أكدت الناشطة السياسة فادية البرغوثي أن عقوبات الاحتلال الجماعية بحق شعبنا الفلسطيني والتضييق على الفلسطيني لم تقد لإخضاعه؛ بل كانت وقوداً ضاعف من شرارة مقاومته لهذا المحتل.
وقالت البرغوثي إن أكثر من سبعين عاماً ومازال الاحتلال يمارس سياسات العقاب الجماعي، في محاولات تهدف لثني الشعب الفلسطيني عن مقاومة الاحتلال أو احتضان الفعل المقاوم أو مساندة هذه الفعل ودعمه.
وأشارت إلى أن طرق العقاب الجماعي تنوعت من الأشد شراسة كقصف المباني على ساكنيها وصولا لإغلاقات الطرق ووضع الحواجز وفصل التجمعات السكانية عن بعضها البعض.
وأضافت أن كل ما سبق لم ينجح في تحقيق الهدف المنشود للاحتلال وهو ردع الفعل المقاوم ومعاقبة الدوائر الضيقة بالمقاومين اتساعاً لمعاقبة منطقة المقاوم ككل.
وأوضحت إلى أن الاحتلال عاد لسياسية الإغلاق على المدن والقرى في الفترة الأخيرة مع اشتداد عمليات المقاومة واتساعها لتشمل كافة مناطق الضفة.
وشددت البرغوثي على أن هذه السياسة لم تفلح في وقف الفعل المقاوم وكان لها رد فعل عكسي إذا عدنا لسنوات الانتفاضة السابقة وتتبعنا نتائج الإغلاقات الطويلة التي طالت مدن بأكملها وتجمعات قروية.
وبيّنت أن الاحتلال يقف عاجز أمام معضلة حقيقية وهي أن الفعل المقاوم بات جزءاً لا يتجزأ من الوعي الجمعي لشعبنا الذي لم تثنه العقوبات الجماعية السابقة، بل أدت لردة فعل اتسعت من خلالها المقاومة.
وتلجأ قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية إلى سياسة الإغلاقات كوسيلة للعقاب الجماعي ضد الفلسطينيين، وذلك بعد فشلها المتواصل في مواجهة عمليات المقاومة المتصاعدة والتي شهدت في الأيام الأخيرة عمليات نوعية، أسفرت عن 5 قتلى في غضون شهر واحد.
وكانت حركة حماس أكدت أن حصار الاحتلال للمدن والمخيمات والقرى في الضفة الغربية، جريمة مكتملة الأركان، ولن تفلح في كسر إرادة المقاومة والصمود لدى أبناء شعبنا.
وقالت حماس إن هذه السياسة تكشف مجدداً فشل المنظومة الأمنية للاحتلال، في مواجهة صمود شعبنا وبطولات مقاوميه.