حصلت وكالة "فلسطين الآن" على نسخة من كتاب الاستقالة الذي قدمه وزير التربية والتعليم "مروان عورتاني" إلى رئيس الحكومة في رام الله محمد اشتية.
وقال عورتاني في نص كتاب الاستقالة الذي قدمه في 28 أغسطس الماضي لاشتية: "يؤسفني أن أقدم لكم استقالتي من منصبي وزيراً للتربية والتعليم في الحكومة الثامنة عشرة، وذلك بعد مسيرة العمل التي شهدت خلافات عميقة مع دولتكم، تمظهرت تكراراً في مرافعات ونقاشات صعبة ألقت بظلالها على بيئة العمل.
وأضاف: "إن احترامي لمضامين اليمين الدستورية التي أديتها أمام سيادة الرئيس لدى تنصيب الحكومة، يحتم عليَّ أن أتخذ هذه الخطوة الاستثنائية بعد تأجيل طال أمده".
وفيما يلي كتاب الاستقالة كما وصل "فلسطين الآن":
الأسباب الحقيقة للاستقالة
وكشفت مصادر خاصة لـ"فلسطين الآن"، أن الخلافات الشخصية بين عورتاني واشتية عميقة ومتجذرة منذ زمن بعيد، وأن اشتية تم إجباره على ضرورة وجود عورتاني في حكومته، على الرغم من عدم رغبته في أن يكون ضمن تشكيلة حكومته منذ اليوم الأول.
وأضافت المصادر، أن أحد الأسباب المهمة التي أدت إلى نشوء الخلافات بين عورتاني واشتية هو أن عورتاني مرشح بقوة في نظر رئيس السلطة محمود عباس لخلافة اشتية في رئاسة أي حكومة قادمة، إذا اعتبر اشتية أن الخلاص منه واجب، ولذلك ضيق عليه في الوزارة وقبل استقالته بصورة سريعة.
وأوضحت المصادر لـ"فلسطين الآن" أن من التضييقات التي تعرض لها عورتاني خلال إدارته لوزارته هو تحجيمه وعدم السماح له بالتحكم بالوزارة ومفاصلها بشكل كامل، وعدم الانصياع لقراراته من قبل من يعملون تحت إمرته، حيث تم تعيين وكلاء ووكلاء مساعدين يأتمرون بأمر اشتية داخل وزارة التربية والتعليم.
وتسلّم وزير التعليم العالي محمود أبو مويس، اليوم الأحد، تسيير أعمال وزارة التربية والتعليم، بناءً على تكليف من اشتية، وذلك بعد قبوله استقالة عورتاني التي قدمها نهاية الأسبوع الماضي.