13.34°القدس
13.1°رام الله
12.19°الخليل
17.11°غزة
13.34° القدس
رام الله13.1°
الخليل12.19°
غزة17.11°
السبت 30 نوفمبر 2024
4.63جنيه إسترليني
5.13دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.85يورو
3.63دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.63
دينار أردني5.13
جنيه مصري0.07
يورو3.85
دولار أمريكي3.63

خبر: لا يـكـفـي ...

نجح رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في أن يكون محامياً عن أعدل قضية أمام الأمم المتحدة من خلال سرد تاريخها العربي الإسلامي، وأيضاً من خلال كشفه عن حقيقة “إسرائيل” العدوانية التوسعية والعنصرية، وتمكّن من دغدغة المشاعر الإنسانية لوفود العالم التي صفقت له مراراً وهو يروي عذابات الفلسطينيين على مدى ثلاثة وستين عاماً، وما يتعرضون له من قهر ومحاولات إبادة واجتثاث، ويتحدث عن حقهم في أن يكونوا بشراً ولهم دولة كبقية شعوب الأرض . أجل، نجح عباس وحاز الإطراء والتصفيق وهو يتحدث عن آخر استعمار لايزال قائماً، وآخر نظام عنصري استيطاني على وجه البسيطة يحظى بدعم الدول الكبرى . لكنّ هذا وحده لا يكفي في مواجهة حرب أمريكية “إسرائيلية” تنخرط فيها دول غربية تستهدف الشعب الفلسطيني وحقوقه، ومعه حقوق العرب . الولايات المتحدة حسمت أمرها، وقررت أن تتصدّر هذه الحرب لتجريد الفلسطينيين من حقوقهم، وإبقائهم رهائن في يد “إسرائيل” كما هي رهينة في يد الصهيونية العالمية . نقول لا يكفي، لأن المطلوب الآن فلسطينياً وعربياً، بعد هذه المعركة الدبلوماسية، والمرافعة السياسية والتاريخية والإنسانية الجيّاشة، أن نخوض معركة إرادات مع كل من الولايات المتحدة و”إسرائيل” ومن لفّ لفّهما . ومعركة الإرادات هذه يجب أن تنحّيَ الكلام والعواطف جانباً، وتنتقل إلى ملعب آخر أكثر تأثيراً وجدوى، هو ملعب المصالح الذي نتحاشى ولوجه، ونؤثر فيه السلامة، رغم قدرتنا على أن نلعب فيه بجدارة إذا ما تم توظيف مالدينا من إمكانات وقدرات يُحْسب لها ألف حساب في عالم يقوم على المصالح والمنافع . اللعب بات على المكشوف . . “إسرائيل” لن تقدّم شيئاً، تريد الأرض والسلام معاً، وأمريكا تقف في خندقها وهي جاهزة لاستخدام كل أسلحتها . هل فكر العرب وخططوا لمرحلة ما بعد هذا العرس الدبلوماسي في الأمم المتحدة؟ هل أدركوا أن هذه المعركة مستمرة ومتواصلة ويجب أن تُستخدم فيها كل الأسلحة لكسبها؟