يستعد المحتلين الصهاينة وقطعان المستوطنين هذا الأسبوع الجاري لتنفيذ أوسع اقتحامات صباحية ومسائية لباحات المسجد الأقصى المبارك وذلك احتفالا بما تسمى بالأعياد التلمودية اليهودية، حيث يقومون بأساليب استفزازية للفلسطينيين وأبناء أمتنا العربية الاسلامية مثل قيام المستوطنين من الجماعات الصهيونية المتطرفة بالنفخ في البوق داخل باحات المسجد الأقصى، والقيام بتأدية الصلوات التلمودية وما يسمى السجود الملحميةوالطقوس التي يؤدوها الصهاينة في منها الزواج وعقود قرانهم اليهودي وغيرها من الطقوس التلمودية.
تعيش القدس هذه الأيام ظروف صعبة ومعقدة خاصة خلال الاثنين والعشرين يوماً خلال موسم الأعياد اليهودية التلمودية الذي يستغله الصهاينة أكثر استغلال لتكثيف جرائم المحتلين على مدينة القدس والأقصى حيث تبدأ جرائم الاقتحامات الصهيونية منذ يوم السادس عشر من هذا الشهر سبتمبر/أيلول وحتى العاشر من شهر يوليو القادم، كما وتزاد المخاطر على القدس والمسجد الأقصى المبارك خلال موسم الأعياد التلمودية اليهودية حيث يعمل الصهاينة عبر تصعيد الاعتداءات والجرائم على المسجد الأقصى المبارك، والعمل على تكثيف المستوطنين لاقتحامات في ظل مواصلة جرائم الصهاينة تجاه أهل القدس ومنع المرابطين من الوصول إلى الأقصى وإجراءات تعسفية أخرى.
هذا و يعمل الصهاينة وقطعان المستوطنين جاهدين على تكثيف الاقتحامات للأقصى هذه الأيام وضمن حراسات عسكرية مشددة وتكثيف الاقتحمات خلال الفترة الصباحية سعيا من الصهاينة لتنفيذ المخططات الاجرامية الهادفة لتنفيذ التقسيم الزماني للمسجد الأقصى المبارك و الخطة الخمسية التهويدية للقدس والمسجد الأقصى.
ويسعى الصهاينة والمستوطنين أثناء جرائم في اقتحامات باحات المسجد الأقصى العمل على تنفيذ طقوس ذبح القرابين وما يسمى السجود الملحمي وغيرها من الطقوس اليهودية التوراتية الكاذبة، حيث تنذر هذا الأمور بتأجيج الصراع والتصعيد وقد تكون معركة مفتوحة، وقد تفجر حربا دينية كبيرة، خاصة في مواجهة مخططات التقسيم الزماني والمكاني الخطة الخمسية لتهويد الأقصى التي يروج لها الاحتلال تنتهي بإقامة الهيكل المزعوم وإنهاء الوجود الفلسطيني في المدينة المباركة.
أوجه تحية كبيرة تحية فخر وإجلال واعتزاز لأهلنا في المدينة المقدسة الذين أبدعوا في التصدي لقوات الاحتلال وللمستوطنين بل وأفشلوا المخططات الصهيونية الإرهابية الإجرامية الهادفة لتخريب وتهويد المسجد الأقصى المبارك.
رسالتي في هذا المقال ضرورة العمل على تسخير كافة الجهود في الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى لمواجهة المخططات الصهيونية، والعمل على استثمار ثورة التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي في فضح جرائم اليهود ونقل صورة وصوت القدس للعالم كله، والعمل على تكثيف الرباط والتواجد في الأقصى لمواجهة كافة المخططات الصهيونية الخطيرة التي تُحاك على القدس والمسجد الأقصى.
إن أهل القدس والمرابطين يمثلون خط الدفاع الأول عن القدس والضفة والداخل المحتل في التصدي بكل ما أوتي من قوة بالاحتشاد المستمر والرباط الدائم، وتشكيل دروع بشرية تحيط سياجاً حول الأقصى، يهتفون بقلب رجل واحد، كذلك التسلل للبؤر الاستيطانية واستهداف الحواجز والأبراج العسكرية واشعال نقاط التماس متواصلة مع جيش الاحتلال وتنفيذ عمليات نوعية وبطولية في عمق الكيان الغاصب، كما يجب على الكل الفلسطيني من الآن كل في موقعه القيام بدوره وواجبه في الدفاع عن الأقصى ونُصرته والتصدي للمخططات التهويدية في ظل الانتهاكات العنصرية والاعتداءات الصهيونية المتكررة والتي ستشهدها الأيام المقبلة خلال فترة الاعياد اليهودية التملودية.
إن المسجد الأقصى المبارك يئنّ تحت وطأة المحتلين الصهاينة، وما تزال مخططات التهويد والاستيطان متواصلة بحق القدس والمسجد الأقصى المبارك وعلى مدار الساعة دون حسيب أو رقيب أو منقذ للأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين.
المسجد الأقصى ينتظر أبناء الأمة للدفاع عنه وإنقاذه من مخططات المحتلين، ومواجهة المخاطر الكبيرة والمُحدقة بالقدس والمسجد الأقصى المبارك، والدفاع عنه بجميع الوسائل وعلى رأسها المقاومة المسلحة والشعبية، وتكثيف الرباط والتواجد في المسجد الأقصى المبارك وباحاته الشريفة .