أقر قادة في جيش الاحتلال أن الانسحاب من قطاع غزة عام 2005، جاء في ظل تصاعد ضربات المقاومة الفلسطينية، مؤكدين أن كل التقديرات لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية كانت تشير إلى أن ذلك الانسحاب سيؤدي إلى دفع الثمن لاحقاً بقصف تل أبيب وهو ما حدث بالفعل.
قرار الانسحاب والذي اتخذه رئيس الوزراء آنذاك أرئيل شارون واجه معارضةً شديدة في أوساط الساسة وكذلك غلاة المستوطنين، إلا أنه أصر على قراره بالهرب من غزة تحت وقع الضربات.
وقال قائد أركان الجيش آنذاك موشيه يعالون في تصريحات سابقة له: "كنت من معارضي الانسحاب من غزة ولكن لم يكن لدي القدرة على التعبير عن رأيي، فلم أكن وقتها من متخذي القرار حول الانسحاب".
وأوضح أن معارضة كانت نابعة من أن حماس ستسيطر على قطاع غزة والضفة الغربية، وأن تطوير حماس لقدراتها العسكرية سيؤدي إلى سقوط الصواريخ على تل أبيب ومنطقة المركز، مشيراً إلى أن ذلك كان واضحاً وضوح الشمس.
فيما قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش آنذاك زئيفي فركش: "الانسحاب جاء لصعوبة حماية 8 آلاف مستوطن، وقيام فرق عسكرية كاملة بهذه المهمة، بعد أن تحولت المستوطنات لهدف للعمليات الفلسطينية".
ويحيي الشعب الفلسطيني في الـ 12 سبتمبر من كل عام "يوم المقاومة" وهو اليوم الذي شهد انسحاب آخر جندي محتل من قطاع غزة، بعد أن كبدتهم المقاومة خسائر فادحة عبر العمليات النوعية.