13.33°القدس
13.1°رام الله
12.19°الخليل
18.07°غزة
13.33° القدس
رام الله13.1°
الخليل12.19°
غزة18.07°
الجمعة 22 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71

انسحابٌ تحتَ الضرباتِ..

تقرير: حاجز "أبو هولي".. ذكريات مريرة نسفتها المقاومة

حاجز أبو هولي" الذي أقامته سلطات الاحتلال الإسرائيلي، جنوب مدينة دير البلح، للفصل بينها وبين مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، من أصعب نقاط التفتيش العسكرية الذي أقامها الاحتلال، حيث يمارس جنوده إجراءات معقدة واستفزازية ضد المواطنين.

بعد 18 عامًا على اندحار الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، لا تزال ذكريات الحواجز الإسرائيلية عالقة في ذاكرة الغزيين، بعد اضطرارهم لبقاء على الحواجز عدة ساعات وأحيانًا لعدة أيام، جراء إغلاقه في وجه المواطنين من قبل قوات الاحتلال.

سكان جنوب قطاع غزة، وخصوصًا الطلبة الذين يدرسون في الجامعات بمدينة غزة، كانوا يضطرون يوميًا للعبور بين المحافظات ويمرون عبر حاجز "أبو هولي" الذي كان من أخطر حواجز ونقاط تفتيش جيش الاحتلال، والذي كان يعتبر حاجزًا للإذلال والإهانة والقتل.

الشتاء معاناة لا تنتهي

وفي فصل الشتاء كان للحاجز معاناة أخرى لا متناهية، بطعم العلقم، فقد كان أهالي غزة يخرجون منذ ساعات الصباح الباكر، وينتظرون داخل السيارة وسط أجواء البرد القارس، وهو ما زاد من معاناتهم بانتظار السماح لهم بالمرور من تلك البوابة السوداء.

وحول مواعيد فتح الحاجز، فقد كانت ما بين السّادسة صباحاً وحتى السّادسة مساءً، حيث كان جنود الاحتلال يسمحون بمرور المارة، وأيّ اقتراب بعد أو قبل السّاعتين المحددتين معناهُ الموتُ المحقق، إلا أن تلك السّاعات في أحيان كثيرة، كانت تتخلل فترات إغلاق غير معروفة الأجل، وفي بعض الأحيان إغلاق فجائي دون سابق انذار.

المقاومة تنسفُ المعبر ومعه معاناة الفلسطينيين

وشكل حاجز "أبو هولي" الذي أقامته قوات الاحتلال مطلع انتفاضة الأقصى عام 2000، على طول الشارع الرئيس صلاح الدين ما بين نهاية مدينتي خانيونس ودير البلح، مصيدة لاعتقال المواطنين في أثناء اجتيازهم للحاجز وصولًا إلى بيوتهم وأماكن عملهم.

تلك الأيام كانت أحد عناوين إهانة الشعب الفلسطيني، وأبرز أشكال الاحتلال، ولكن انسحاب الاحتلال أمام ضربات المقاومة، أنهى تلك الأيام وأسهم في حرية التنقل للمواطنين دون خطر الاعتقال، أو الاستشهاد، أو التأخر عن الجامعة أو العمل.

ونسفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، في 27 يونيو/ حزيران عام 2004، موقعًا عسكريًّا إسرائيليًّا على مفترق أبو هولي، بعد حفر نفق بطول 495 مترًا من منطقة آمنة وبعمق 7 أمتار، وحتى أسفل الموقع بعمق 80 سم، ما أوقع عددًا من القتلى والجرحى بين جنود الاحتلال.

المصدر: فلسطين الآن