رفضت "دولة" الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، طلب الاتحاد الأوروبي وكندا وأستراليا للسماح للفلسطينيين الذين يحملون جنسيات هذه الدول بالعبور إلى الأراضي المحتلة دون قيود، على غرار الفلسطينيين حملة الجنسية الأميركية.
وأفادت صحيفة "يسرائيل هيوم"، بأن سفراء هذه الدول توجهوا إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة بطلب السماح للفلسطينيين من مواطني دول الاتحاد الأوروبي وكندا وأستراليا بالدخول عبر مطار اللد الدولي، كحال الفلسطينيين الذين يحملون الجنسية الأميركية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الطلب يعني أن "عشرات آلاف الفلسطينيين يمكنهم الوصول إلى الأراضي المحتلة دون قيود"، على حدّ تعبيرها.
وذكرت أن "هذا الطلب الاستثنائي" يأتي على خلفية البرنامج التجريبي الذي بدأ يُطبّق منذ يوليو/ تموز الماضي، ويسمح بالمرور الحر عبر حدود فلسطين المحتلة للفلسطينيين حاملي الجنسية الأميركية ويعيشون في الضفة الغربية، ولاحقاً لمن يسكنون في غزة.
وقالت الصحيفة إن وزارة الخارجية الإسرائيلية ردت على الطلب بأن هذا الخيار "غير وارد بالحسبان"، مضيفة أن جهاز "الشاباك" يرفض توسيع دائرة "التسهيلات" الممنوحة للفلسطينيين حاملي جنسيات أجنبية عند المعابر الحدودية.
وأعلنت السفارة الأميركية في "إسرائيل"، يوم الاثنين الماضي، أن حكومة دولة الاحتلال بدأت تطبيق الإجراءات المتعلقة بعبور الأميركيين المسجلين كمقيمين في غزة أيضاً، ما يسمح لهم بالدخول إلى "إسرائيل" والخروج منها والعبور عبرها على المدى القصير في إطار المرحلة التجريبية.
ويأتي ذلك بناء على طلب أميركي في إطار الخطوات الرامية لإعفاء الإسرائيليين من تأشيرة الدخول إلى الولايات المتحدة، الأمر الذي يتطلب المعاملة بالمثل بين "إسرائيل" وأميركا، وهو ما طلبت واشنطن أن ينسحب على الأميركيين الفلسطينيين أيضاً من سكان الضفة الغربية المحتلة وغزة.
يذكر أن "إسرائيل" أوضحت أن تنقّل الأميركيين الفلسطينيين "عبر الحدود" لا يعني التنازل عن الفحوصات الأمنية.