عام كاملٌ على اختطاف أجهزة السلطة للمطارد لدى الاحتلال الإسرائيلي مصعب اشتية من نابلس، وسط تجاهل لكل القرارات القضائية بالإفراج عنه.
وتواصل أجهزة السلطة اختطاف المطارد مصعب اشتية لليوم الـ365 على التوالي، في أقبية سجونها، رغم صدور 3 قرارات قضائية بالإفراج عنه.
اختطاف وغضب
واعتقلت أجهزة السلطة المطارد مصعب اشتية برفقة عميد طبيلة في 19 أيلول/ سبتمبر من العام الماضي، على خلفية عمله المقاوم ضد الاحتلال، وترفض الإفراج عنه رغم صدور قرارات قضائية بذلك.
وشهدت شوارع نابلس حالة من الغضب في أعقاب اعتقال أجهزة السلطة للمطارد اشتية، حيث شهدت إشعال الإطارات على دوار الشهداء وسط المدينة احتجاجاً على اعتقال السلطة للمطارد اشتيه.
وخلال الاحتجاجات الغاضبة، استشهد المواطن فراس يعيش (53 عاما) إثر إصابته بالرأس برصاص أجهزة السلطة، فيما أصيب آخرون بجراح متفاوتة أبرزهم الشاب أنس عبد الفتاح بإصابة خطيرة.
رسالة من المحنة
وبعد حوالي 4 أشهر من اختطافه، تحدث اشتية في رسالة مسربة عن ظروف الاعتقال الصعبة التي يواجهها، وصدمته باستشهاد رفيقه في "عرين الأسود" وديع الحوح، قال فيها: "لا أعلم إن كانت رسالتي هذه ستصل إليكم أم أنها ستبقى حبيسة الجدران، إن القلم يعجز عن وصف الحال والمعاناة في هذه المحنة في زنازين ذوي القربى وما كان فيها من تحقيق من جهة وألم فقد الأحبة من جهة أخرى والمرض الذي استجد على حالتي من جهة ثالثة".
وأضاف اشتية: "كل الذي أعلمه أني مؤمن بنصر الله وفرجه القريب، آملا أن يبقى مطلبكم بالإفراج عني بأسرع وقت ذا أولوية، وكلي ثقة بكم".
كما أرسل رسالة أخرى عقب اعتداء أجهزة السلطة على عائلته، أكد فيها أن اليد التي لاحقت أبطال عرين الأسود في نابلس، مثل أبو صالح العزيزي ووديع الحوح وعبود صبح هي ذاتها التي امتدت على عائلته.
وعبر عن أسفه من مشاهد الاقتحام والضرب لمن يدّعي أنه يحتجز المقاومين لحمايتهم من الاحتلال، موجها رسالة إلى الشرفاء من أبناء الأجهزة الأمنية بأن يعودوا إلى رشدهم، وإلى شعبهم لأن الظلم ظلمات، وانتهاك حرمات البيوت الآمنة لهو من أشدها.
وتواصل أجهزة السلطة في الضفة انتهاكاتها واعتقالاتها السياسية وملاحقاتها للمقاومين في الضفة الغربية.