أعلن المغرب، الأربعاء، اعتماد مبلغ 120 مليار درهم (12 مليار دولار) خلال 5 سنوات مقبلة، لتحقيق التعافي من الزلزال الذي ضرب البلاد مؤخراً.
جاء ذلك، بحسب بيان للديوان الملكي، عقب اجتماع في القصر الملكي بالرباط، ترأسه عاهل البلاد محمد السادس، تناول "برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز".
وفي 8 سبتمبر الجاري، ضرب زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر عدة مدن مغربية كبرى مثل العاصمة الرباط والدار البيضاء ومكناس وفاس ومراكش (شمال)، وأغادير وتارودانت (وسط).
ووفقا لأحدث بيانات وزارة الداخلية، أسفر الزلزال عن 2946 وفاة و6125 إصابة، إضافة إلى دمار مادي كبير.
ولفت بيان الديوان الملكي، إلى أن البرنامج "يهدف لإعادة توطين الأشخاص المنكوبين وإعمار المناطق، وتأهيل البنى التحتية بالمناطق المتضررة، عبر استهداف 4.2 ملايين نسمة".
وأضاف: "يهدف البرنامج إلى تقديم جواب قوي ومنسجم، وسريع، وإرادي، بميزانية متوقعة تقدر بـ 120 مليار درهم (12 مليار دولار)، على مدى خمس سنوات، تغطي الصيغة الأولى من البرنامج المندمج ومتعدد القطاعات".
وأشار إلى أن "هذه الميزانية تتعلق بالستة أقاليم والعمالة (المحافظة) المتأثرة بالزلزال، وهي مراكش، والحوز، وشيشاوة، وأزيلال، وتارودانت (وسط)، ومحافظة ورزازات (شمال)".
ويضم البرنامج، وفق البيان "إعادة بناء المساكن وتأهيل البنى التحتية المتضررة، وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المناطق المستهدفة".
كذلك، "يستهدف تأهيل المناطق، وتسريع الحد من العجز الاجتماعي، خاصة في المناطق الجبلية المتأثرة بالزلزال".
وفي 14 سبتمبر الحالي، أعلن الديوان الملكي أن "50 ألف مسكن انهار كليا أو جزئيا إثر الزلزال".
ولفت إلى "استعداد الدولة لتقديم مساعدة مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم (14 ألف دولار) لأصحاب المساكن التي انهارت كليا، و80 ألف درهم (8 آلاف دولار) لتغطية أعمال إعادة تأهيل المساكن التي انهارت جزئيا".
كما "ستمنح مساعدة عاجلة بقيمة 30 ألف درهم (3 آلاف دولار) للأسر المتضررة" وفق ذات المصدر.