قال المسؤول الإماراتي البارز أنور قرقاش، إن بلاده تسعى إلى التوصل لاتفاقية دفاع "واضحة وملزمة" مع الولايات المتحدة.
قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة، قال خلال مقابلة مع إذاعة "المونيتور" على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إنه "من المهم الانتقال من التفاهم غير الرسمي إلى الالتزام الرسمي فيما يتعلق باتفاقية الدفاع مع الولايات المتحدة".
وأضاف: "يجب أن تكون (الاتفاقية) صارمة، من وجهة نظرنا فإن التزام الولايات المتحدة تجاه المنطقة منذ عام 1976 بموجب مبدأ كارتر كان جيدًا جدًا. لكن العالم يتغير، والمنطقة تتغير، والتكنولوجيا تتغير”.
بدورها، ذكرت صحيفة "العرب" اللندنية المحسوبة على الإمارات، أن تصريحات قرقاش تأتي في ظل تزايد الشكوك الإماراتية إزاء جدية الولايات المتحدة في توقيع اتفاقيات دفاع مع أبو ظبي.
وقالت الصحيفة إن "هذه الشكوك ظهرت بصفة خاصة إثر تولّي إدارة جو بايدن الحكم قبل عامين وتلويحها بسحب منظومات دفاعية أمريكية من الخليج ونقلها إلى جنوب شرق آسيا، وهو موقف نُظر إليه على أنه رسالة سلبية من واشنطن إلى حلفائها في المنطقة".
وذكرت الصحيفة أن "الإمارات تريد اتفاقية واضحة تستجيب لخططها في تأمين أمنها القومي على المدى البعيد، وبالتزام أمريكي رسمي، وألا ترتبط برئيس محدَّد ليأتي رئيس لاحق ويعيد مناقشتها من جديد أو يلوّح بالتراجع عنها كما حصل مع اتفاقية 2019".
ونقلت عن مراقبين قولهم إن "الفرصة أمام واشنطن باتت سانحة لتبديد شكوك أحد أبرز حلفائها في المنطقة، والذين اتجه أكثرهم إلى البحث عن تنويع الشركاء اقتصاديا وعسكريا في ظل ما لمسوه من تراجع أمريكي في التعامل مع أمنهم القومي".
وذكّرت الصحيفة بأن مسؤولين إماراتيين لطالما اشتكوا من أن الولايات المتحدة لم تتعامل بشكل كافٍ مع التهديدات التي طالت بلادهم بعد هجوم حوثي مطلع 2022.
يشار إلى أن إدارة بايدن جمدت محاولة الإمارات الحصول على الطائرة المقاتلة "الشبح" المتقدمة من طراز أف – 35 الأمريكية في عام 2021، رغم وجود اتفاق مسبق مع إدارة دونالد ترامب.