قال النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي حسن خريشة إن استهداف الخليل عبر الرموز ومجلسها البلدي هي محاولة لصناعة فتنة داخلية وحرف الأنظار عن المقاومة الممتدة في الضفة.
وأضاف خريشة بتصريحات صحفية، أن ما جرى من محاولة اغتيال لعضو المجلس البلدي عبد الكريم فراح هو عمل مرفوض ومدان بكل المقاييس، والاعتداء على أعضاء المجلس البلدي هو اعتداء على العملية الديمقراطية الفلسطينية.
وأشار إلى أن هناك محاولات من الاحتلال وأعوانه لإلهاء سكان أهل الخليل وعدم التحاق هذه المدينة بشقيقاتها في ركب العمل المقاوم.
واعتبر أن سلاح الفلتان الأمني الذي يخرج في صناعة الفتن الداخلية هو سلاح مشبوه، مردفًا: "من الواضح أنه لا يوجد قرارا من أجهزة السلطة في مواجهة الفلتان الأمني بالخليل".
وتابع: "السلطة متواطئة مع مرتكبي جريمة محاولة اغتيال عضو المجلس البلدي عبد الكريم فراح ومن قبله نائب رئيس المجلس البلدي أسماء الشرباتي".
وأكد على أن الجميع عليه أن يدرك بأن المقاومة تجمعنا والفوضى هي التي تفرقنا، والمطلوب من الخليل ورجالاتها وقفة جادة ضد الفلتان الأمني والحفاظ على النسيج المجتمعي.
وتواجه محافظة الخليل حالة من الفلتان الأمني وانتشار الفوضى المسلحة، التي تهدد السلم الأهلي وحياة المواطنين لأهداف خبيثة تخدم الاحتلال.
ويرى مراقبون أن عدة أطراف لها مصلحة فيما يصلح في الخليل، للوصول إلى استقالة المجلس البلدي الذي خسرته حركة فتح في الانتخابات الأخيرة، بالإضافة إلى اشغال الخليل عن المقاومة بالفلتان الأمني وخاصة بعد عملية إطلاق النار الأخيرة التي استهدفت مستوطنة "كريات أربع".
وأطلق مسلحون مجهولون مساء أمس الأحد، النار صوب عضو مجلس بلدية الخليل عبد الكريم فرّاح، وذلك ضمن مسلسل الفلتان الأمني المستمر في المحافظة.
وكانت حركة حماس قد أدانت بشدة محاولة الاغتيال الجبانة لعضو مجلس بلدية الخليل عبد الكريم فراح، حيث أطلق مسلحون مساء اليوم الأحد الرصاص عليه فأصابوه بجراح قبل أن يحرقوا مركبته، وذلك بعد ساعات من تصريحاته ضد الفساد والفلتان الأمني.