أكدت الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد على أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ماضية بمخططاتها الاستراتيجية التهويدية للمسجد الأقصى والقدس بتشجيع من التطبيع العربي.
وقال رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي إن حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة ماضية في مخطط استراتيجي يهدف للسيطرة على المسجد الأقصى، دون الالتفات للواقع الفلسطيني والمقدسي.
وأشار إلى أن التطبيع العربي شجع الاحتلال على ارتكاب مزيد من الانتهاكات بحق المسجد الأقصى وشعبنا الفلسطيني.
وأوضح أن اعتداء قوات الاحتلال على سوق القطانين بمدينة القدس المحتلة يهدف لمنع وصول التجار إلى محلاتهم.
وأكد على أن المقاومة بالضفة الغربية والقدس تشكل رادعا للاحتلال الإسرائيلي، كما أن الرباط في المسجد الأقصى يشكل عنصرا مهما في الدفاع عن المسجد الأقصى.
ودعا الهدمي أبناء شعبنا الفلسطيني في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 وأهالي الضفة الغربية لمزيد من الحشد والرباط في المسجد الأقصى المبارك ومواصلته في كل الأوقات.
وكان مستوطنون قد نفذوا صباح اليوم، طقوساً تلمودية في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، وسط تواصل الدعوات المقدسية للحشد والرباط في المسجد الأقصى، لإفشال مخططات الاحتلال وفعالياته لإحياء ما يسمى "عيد العرش العبري".
واقتحم عشرات المستوطنين سوق القطانين المحاذي للمسجد الأقصى، وأدوا طقوساً تلمودية، بعد إجبار قوات الاحتلال أصحاب المحال التجارية على إغلاقها.
ويعد "عيد العرش" المحطة الثالثة من موسم الأعياد اليهودية، والذي أطلقت فيه جماعات الهيكل المزعوم دعوات للمستوطنين بتنفيذ اقتحامات غير مسبوقة للأقصى.
ويعتزم المستوطنون تنفيذ اقتحامات مركزية يومي الأحد الاثنين (1-2 أكتوبر)، بهدف كسر أرقام المقتحمين للأقصى خلال الأعوام الماضية، إلى جانب محاولة إدخال القرابين النباتية للمسجد المباركة ضمن طقوس هذا العيد العبري.
وتتواصل الدعوات المقدسية للرباط والحشد الكبير عند أبواب الأقصى، وخاصة باب القطانين، إضافة إلى ضرورة الصدح بأصوات التكبير في وجه المستوطنين المتطرفين، ومحاولة وقف انتهاكاتهم بحق المقدسات الإسلامية.