بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المملكة المغربية في 8 أيلول/سبتمبر رصدت ظاهرة صادمة في المغرب خلال الأيام القليلة الماضية تجسدت بحفرة ضخمة في ضواحي إقليم الجديدة غربي البلاد.
وأظهر لقطات مصورة تم تداولها بشكل واسع عبر منصات التواصل الحفرة المرعبة التي وجدت في أرض زراعية والتي بحسب ما نقلته صحيفة هسبريس المحلية يبلغ عمقها 60 متراً وقطرها 20 متراً.
وقامت السلطات المحلية بإحاطة الحفرة بحبل لكونها تشكل خطرا على السكان لكن دون أن تصدر أي تعليق على المشاهدة التي وصفت بأنها ظاهرة صادمة في المغرب وبقيت أسبابها غير معروفة.
ظاهرة صادمة في المغرب
ونشرت هسبريس مشاهد الحفرة المخيفة التي ظهرت في منطقة “حد أولاد فرج” ونقلت الصحيفة عن صاحب الأرض قوله إنه تفاجأ بالحفرة بعدما صادفها الخميس 28 أيلول/سبتمبر 2023.
وذكر مالك الأرض بأنه يخشى من خطورة الحفرة وأنه لهذا السبب أخطر السلطات المغربية بالواقعة، حيث عاين بعض المسؤولين المكان، ووجهوا بتطويق المنطقة بالحبال إلى حين استكمال التحقيقات.
في جماعة زاوية #القواسم قيادة ولاد فرج إقليم #الجديدة (شمال المغرب) اكتشف مزارع حفرة عميقة في أرضه الزراعية يعتقد أنها حدثت بسبب ارتدادات #الزلزال
— مهدي بلدي Mahdi Baladi 🇲🇦 🇺🇲 (@MahdiBaladi1) October 1, 2023
الحفرة عمقها 30 مترا وعرضها 40 مترا، و قد أخطر السلطات المحلية التي حضرت إلى عين المكان، و أحاطتها مؤقتا بحبل pic.twitter.com/6sZCH1P0Ky
وأدى زلزال المغرب بداية الشهر الماضي لمقتل نحو 2960 شخصاً وجرح 6125 آخرين وتدمير نحو 60 ألف منزل فيما كان الزلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر.
أضرار زلزال المغرب
وقبل رصد ظاهرة صادمة في إقليم الجديدة غربي المغرب تعرضت عدة مدن مغربية للزلزال الماضي ومن أبرزها: “الدار البيضاء ومكناس وفاس ومراكش وأغادير وتارودانت”.
ووفق ما نقلته وكالة الأناضول بلغ عدد المتضررين من الزلزال 2.8 مليون نسمة، ما يمثل ثلثي السكان في المناطق المذكورة، وبلغت عدد القرى التي تضررت 2930 قرية ما يمثل ثلث قرى المنطقة.
وكانت وزارة الانتقال الطاقي المغربية قد أعلنت قبل يومين عدم تعرض المنشآت النووية لأي أضرار “تذكر” بسبب الزلزال الذي ضرب المغرب.
وأوضحت الوزارة أن أضرار زلزال المغرب اقتصرت فقط على بعض محطات البنزين بشكل طفيف فيما لم تعرف المنشآت الأخرى المتعلقة بالبنيات التحتية النفطية الخاصة بالتخزين والتوزيع أي ضرر.
وأردفت: “لايوجد أي نقص في تموين المواد الطاقية ووقود الطائرات والغازوال (السولار) والبنزين وغاز البوتان (ذو الاستعمال المنزلي)”.
وتابعت الوزارة المغربية: “بهدف الحفاظ على المخزون وضمان تزويد المناطق المتضررة بأحسن الظروف وبصفة مستمرة قامت مصالح الوزارة بتتبع دقيق لعملية وصول الشاحنات المعبأة إلى هناك”.
وكانت حفرة غامضة قد ظهرت في لبنان في حزيران/يونيو العام الجاري بين بلدتَي بشوات وبرقا مع ظهور أخرى مماثلة في ولاية قونيا التركية.