أكدت النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني سميرة الحلايقة أنه لا يستطيع أي من كان أن يوقف انتفاضة الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال، مشيرة إلى أن الانتفاضة مستمرة ولم تتوقف رغم كل الملاحقة والمضايقة والاعتداءات المستمرة من الاحتلال . وقالت الحلايقة في تصريحات متلفزة: "لا يستطيع أحد أن يجزم أن هذه الانتفاضة تشتعل أو تهدأ بأمر من فلان أو قرار من فلان, الشعب الفلسطيني يعرف متى يقاوم هذا الاحتلال وهو صاحب القرار الأول والأخير". وأضافت أن الأحداث التي حصلت خلال الأيام الماضية والتي عقبت استشهاد الأسير أبو حمدية تؤكد أن الخيار بيد الشعب الفلسطيني, وليس بيد أحد, موضحة أن المواجهات تتواصل وتتسع في كافة نقاط التماس مع الاحتلال. وحول رأي بعض المحللين أن هذه الهبات الجماهيرية تقع بعد عمليات الاعتداء بحق الأسرى أو بحق الشعب الفلسطيني, ثم ما تلبث أن تهدأ, ردت بالقول: "لو سلمنا بهذا التحليل فإن ذلك يعني أن الانتفاضة والهبات الجماهيرية ستستمر ورد الفعل الشعبي سيتواصل, لأن الاحتلال في كل فترة يرتكب جريمة جديدة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني". ونوهت إلى أن الشعب الفلسطيني يدرك تماماً تصرفات هذا الاحتلال, فهو جاهز في كل الأوقات للرد على جرائم الاحتلال وبالطريقة التي تناسبه, ودليل ذلك أنه أثناء العدوان على غزة كان هناك تنفيذ عملية استشهادية في القدس المحتلة. ورداً على سؤال حول تأثير الاعتقالات السياسية على هذه الهبات الجماهيرية، قالت: "الشعب في كثير من الأوقات يقود نفسه, وهذه الاعتقالات تتم منذ سنوات ولم تتوقف، وأصبحت الانتفاضة ارتجالية لدى الشعب الفلسطيني, حيث إن الشعب يتخذ قراره بدون الرجوع إلى أحد. وأشارت إلى أن تغييب القيادة لا يعني تغييب الثورة، لافتة إلى أن الثورة لها زمنها في كل وقت وحين, وهذا الشعب ولاد يقدم القادة والجنود في كل وقت.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.