اعتبر ضابط الاستخبارات الأمريكية السابق، سكوت ريتر، أن أبرز أخطاء مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، والتي تبين أنها غير قادرة على التنبؤ بهجوم "حماس"، هو الانبهار بالذكاء الاصطناعي.
وقال ريتر: "كان الخطأ الفادح الذي ارتكبته إسرائيل، هو التفاخر علنًا بدور الذكاء الاصطناعي في عملية "حارس الأسوار" (سيف القدس)، ويبدو أن "حماس" تمكنت من السيطرة على تدفق المعلومات التي جمعتها إسرائيل".
ووفقا له، أنفقت وحدة الاستخبارات الإلكترونية الإسرائيلية مليارات الدولارات لجمع مجموعة واسعة من المعلومات الاستخبارية في قطاع غزة، وهي مكالمات الهاتف الخليوي ورسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية.
وأضاف ريتر: "غزة هي المكان الأكثر تصويراً ومراقبة على هذا الكوكب، وبفضل صور الأقمار الصناعية والطائرات دون طيار وكاميرات المراقبة، يُقدر أنه يتم تصوير كل متر مربع من غزة كل عشر دقائق".
وأشار ضابط المخابرات إلى أن مثل هذا الحجم من البيانات الاستخبارية لم يعد من الممكن معالجته بطرق التحليل القياسية القائمة على العقل البشري، لهذا السبب، اعتمدت إسرائيل على الذكاء الاصطناعي، والذي استخدمته بنجاح ضد "حماس" في عملية "حارس الأسوار".
ووفقا له، فإن استخدام "إسرائيل" العلني لهذا النوع من الفرص هو الذي كان من الممكن أن يدفع "حماس" إلى "الذهاب للظل" في استخدام الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر ومصادر الاستخبارات الأخرى.
وأشار ريتر في مقالته لصحيفة "كونسورتيوم نيوز"، إلى أن "حماس" كانت على الأرجح تحافظ على نفس المستوى من الاتصالات لتجنب إثارة شكوك العدو، مع الحفاظ على خطة تضليل مفصلة.
وقال ريتر: "من المحتمل أن "حماس" حافظت على تحركاتها ونشاطها الجسدي للتأكد من أن خوارزميات الذكاء الاصطناعي الإسرائيلية، كانت واثقة من عدم حدوث أي شيء غريب".
وكان القائد العام لـ"كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، محمد الضيف، قد أعلن بدء عملية "طوفان الأقصى" لوضع حد "للانتهاكات الإسرائيلية"، فيما دخل "حزب الله" اللبناني، على خط الأزمة بتوجيه 3 ضربات على أهداف إسرائيلية في مزارع شبعا.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، مقتل أكثر من 700 إسرائيلي منذ أن شنت حركة "حماس" هجومها الواسع النطاق على "إسرائيل"، الذي بدأ صباح السبت الماضي.