في حَيِّناَ إمرأة عجوز عاشت كل حياتها عالبركة، لم تقل لأحد "لا" مطلقاً، ترضى بقليل من الخبز وبعض الشاي وتقول شكراً، شكراً للجميع، يشبه لحنها هذا لحن القادة السياسيين الفلسطينيين، نشكر كل من صوت لدولة فلسطين.... شكراً قطر.... شكرا لدولة الفاتيكان... وهذه العجوز يطلق عليها الناس بأنها غبية لأنها لم تتعلم لفظ "لا" في حياتها، كانت معلقة مع ابنها وبناتها، أضاعت حقها وحقهم وهي ترضى بالقليل خوفاً من أن لا تحظى بقليل أو كثير. تقول دائماً أنها على حق، وأن من حولها لا يفقهون ولا يفهمون، دائمة التنازل "لكِنَّتِهَا" طمعاً في استمرار رضاها، ونيل ما تقدمه لها من خدمات، ودائما تقول "عصفور في الإيد ولا عشرة على الشجرة"، و"إبعد عن الشر وغني له" أم سالم "شِبْعَتْ موت" قبل لا تموت، عايشة بنكهة الأموات، الحق ضايع، والولد صايع، والدار ملحوقة... مفاوضات وتنازلات ودايما "حاضِرْ" مقابل "شوية فلوس" ما بعرف .... كِبِرْ السِيَاسِي وقرَّب يموت، ولسا ما فكر يقول "لا".... مثله مثل الحجة أم سالم. [title]-وأنا مالي طيب دع الخلق للخالق-[/title]
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.