بعد اقل من 48 ساعة على جريمة قتل الجيش الصهيوني لأحد شبان قرية قصرة جنوبي نابلس، عاد إليها المستوطنون ليقتلعوا أكثر من 400 شجرة زيتون معمرة تعود لمزارعين في القرية، حيث يعد الهجوم الاشرس وينبئ بموسم زيتون دموي بحق البشر والشجر والحجر. جاء هذا بالتزامن مع صدور تقرير دولي اليوم الأحد، اكد فيه أن وتيرة عنف المستوطنين الصهاينة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية تصاعدت على مدار الأيام الأخيرة. وفي التفاصيل، فقد استيقظ سكان قصرة اليوم على وقع قيام عشرات المستوطنين باقتلاع وقطع اكثر من 400 شجره في مناطق "اللحف" و"شعب الخراب" و"رأس النخل" و"نبوح" الواقعة بين قريتي دوما وقصرة جنوبي نابلس. وسبق أن أضرم المستوطنون النار في حقول الزيتون، على أطراف قرية بورين، وحطموا أشجار الزيتون. وإثر ذلك، دارت مواجهات بين جيش الاحتلال والمستوطنين من جهة، وبين المواطنين، بعد اقتحام دوريات للجيش للقرية، وإطلاقهم الغاز المسيل للدموع. [color=red][title][b]تصاعد خطير[/b][/title][/color] وجاء في تقرير منظمة "أوتشا" -مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية- فقد أسفرت هجمات المستوطنين خلال الفترة من 14 أيلول إلى 20 أيلول الجاري، عن إصابة أربعة فلسطينيين وتدمير 990 شجرة زيتون، ليرتفع عدد الاشجار التي تم تدميرها منذ مطلع عام 2011 إلى ما يزيد على 6600 شجرة. ورصد التقرير 8 هجمات نفذها مستوطنون أدت إلى أضرار جسمية لحقت بالممتلكات، حيث قام المستوطنون إما بقطع أو اقتلاع أو إشعال النار في 990 شجرة زيتون تقريبا كانت مزروعة في أراض فلسطينية تقع بالقرب من المستوطنات في محافظات قلقيلية وسلفيت ورام الله. كما شهدت ذات الفترة استمرارا عمليات هدم المباني وإصدار أوامر بالهدم ووقف البناء في المنطقة المصنفة "ج" حسب اتفاق "أوسلو"، حيث هدمت السلطات الصهيونية خمسة مبان، بعضها كان مأهولا، بحجة عدم حصولها على تراخيص صهيونية للبناء، ما نتج عنه تهجير 23 شخصا من بينهم 11 طفلا بعضهم كان قد هجر في السابق ويعيش في حظيرة للماشية وتضرر 300 آخرين.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.