صرّح وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن "الجرائم الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أهل غزة تشهد على عجزه في مواجهة قوى المقاومة الفلسطينية".
وفي محادثة هاتفية مع نظيره اللوكسمبورغي، جان أسيلبورن، أمس السبت، انتقد عبد اللهيان، بشدة "عدوان النظام الإسرائيلي والإبادة الجماعية في غزة وجرائم النظام الجديدة، بما في ذلك الهجوم الأخير على مستشفى في القطاع المحاصر، والضربة القاتلة اللاحقة على كنيسة الروم الأرثوذكس"، وفقا لوكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية.
وأشار الوزير الإيراني إلى أن "جميع الإجراءات التي اتخذتها فصائل المقاومة الفلسطينية، تهدف إلى مواجهة الاحتلال (الإسرائيلي) وفقا للقانون الدولي".
وأضاف عبد اللهيان: "إن جرائم النظام الصهيوني الجديدة، بما في ذلك... الحصار المستمر على هذه المنطقة لمنع المياه والغذاء والأدوية والوقود (من الوصول إلى سكان غزة) على الرغم من كل الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة، تثبت فشل النظام الصهيوني في مواجهة فصائل المقاومة الفلسطينية".
من جانبه، أعرب وزير خارجية لوكسمبورغ، جان أسيلبورن، عن أمله في أن تنتهي التوترات في المنطقة سريعا من خلال حل سياسي.
وأضاف أسيلبورن أن "إيران يمكن أن تقدم مساعدة كبيرة في إعادة السلام والهدوء إلى المنطقة من خلال دورها البنّاء والنشط".
وتصاعدت حدة التوترات بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية إلى مستوى غير مسبوق بعد إطلاق "حماس"، فجر السبت 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وأسرت عددا كبيرا من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين، وردت "إسرائيل" بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، متوعدة "حماس" بدفع ثمن باهظ لهجومها.