تتوالى الاخبار والمعلومات عن تزايد الاعتداءات والانتهاكات بحق الاسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الصهيوني، ففي الوقت الذي يتناوب 13 محققا على الاسيرة بشرى الطويل وهي مقيدة اليدين والارجل، تعاني الاسيرة منى قعدان من "المرارة" والحمى، في ظل اهمال طبي متعمد من عيادة السجن، عينت إدارة مصلحة السجون الصهيونية مديرا جديدا لسجن النساء، شرعا على الفور بإجراءات عقابية بحقهن. فقد كشفت المحامية بثينة دقماق -رئيسة مؤسسة "مانديلا"- النقاب أن الأسيرة بشرى جمال الطويل (18عامًا)، وهي كريمة الاستاذ جمال الطويل القيادي البارز في حركة حماس ورئيس بلدية البيرة تعرضت لظروف تحقيق قاسية عقب قيام سلطات الاحتلال باعتقالها من منزلها في السادس من أغسطس/آب الماضي. وأفادت الأسيرة الطويل التي تقبع في سجن "هشارون" الخاص بالنساء، أنه "فور اعتقالها جرى نقلها إلى مركز الإدارة المدنية والجيش الصهيوني في "بيت ايل"، ثم مباشرة إلى مركز تحقيق سجن "عسقلان" المركزي، حيث تعرضت لتعذيب قاسي جداً، وبقيت في الزنازين وسط ظروف مأساوية لمدة 11 يوما. وتناوب على التحقيق مع الطويل 13 محققا، وهي مقيدة اليدين للخلف، وانهالوا عليها بالشتائم والألفاظ النابية، حيث هددوها بالمساس بأفراد أسرتها وتصويرها وهي مقيدة أثناء التحقيق معها، كما تعرضت للصراخ عليها بصوت عال جدا مطالبين إياها "بالتوبة"، وابلغوها بأنها ستبقى في التحقيق أكثر من 180 يوما ولن يسمحوا لأحد برؤيتها وإنهم سيجلبون والديها للتحقيق. ووسط أجواء رهيبة وعزلة وحرمانها من كافة حقوقها، اقتيدت الطويل لغرفة خاصة، حيث تم عرضها على جهاز كشف الكذب لمدة 3 ساعات، كما أنهم لم يسمحوا لها بأداء الصلاة وقليلا ما كان يسمح لها باستخدام الحمام. وروت الأسيرة الطويل أن معاناتها لم تنته مع انتهاء التحقيق، بل تم عزلها مدة 15 يوما في سجن "هشارون" ثم أرسلوها لقسم الأسيرات، مؤكدة أن الأصعب من التحقيق هو عملية نقلها لحضور جلسة المحاكمة، التي عرضت عليها ثلاث مرات متتالية، كأسلوب آخر من العقاب والانتقام بسبب عناء الذهاب والإياب في سيارة نقل الأسرى (البوسطة). والبوسطة عبارة عن سيارة كبيرة مغلقة ومصفحة لا يدخلها الهواء ولا النور.. يجلس بها الأسير على مقعد حديدي مكبل الأيدي والأرجل لساعات طويلة ورائحتها نتنة جداً، وهي باردة شتاءً حارة صيفا تشعرك بالإغماء وتكسر ضلوعك.. كما وصفتها الأسيرة بشرى. [color=red][title][b]الاسيرة قعدان[/b][/title][/color] وفي الإطار ذاته، تحدث البيتاوي عن الحالة الصحية للأسيرة الأسيرة منى قعدان من مدينة جنين التي بدأت تعاني قبل فترة وجيزة من أوجاع شديدة في منطقة البطن، ليتبين لاحقا أنها تعاني من المرارة. وأكتفت عيادة سجن هشارون بإعطاء الأسيرة قعدان حبات من "الاكامول" ودواء مغص المعدة، وهو العلاج الذي لم يفلح في وقف أوجاعها، ما أدى إلى إصابتها بالحمى نتيجة استمرار الآلام. وطلبت قعدان من عيادة السجن إعطائها إبرة مسكنة للأوجاع ونقلها إلى المستشفى لإجراء الفحوصات اللازمة، إلا أن طلبها قُوبل بالرفض والمماطلة. [color=red][title][b]مدير جديد[/b][/title][/color] لم تكتف إدارة مصلحة السجون الصهيونية بكل ما تعانيه الاسيرات من ظلم وإحجاف، بل عمدت مؤخرا إلى تعيين مدير جديد لسجن "هشارون" الذي يُحتجز فيه (18) أسيرة فلسطينية، وان هذا المدير بدأ بانتهاج سياسة تضييقية بحق الأسيرات. وأوضح احمد البيتاوي الباحث في التضامن الدولي أن إدارة السجون سلّمت "انجل شلومو" إدارة السجن بدلا من المدير السابق "يوسف حنيفس"، حيث شرع بوضع سلسلة وقائمة من الممنوعات والإجراءات الصارمة والقاسية ضد الأسيرات. وبدا المدير الجديد فور استلام منصبه بإجبار الأسيرات على إخراج ملابسهن القديمة مقابل السماح لهن باستقبال ملابس جديدة من الأهل، "فإذا أرادت الأسيرة إدخال جلباب جديد من خارج السجن فعليها أن تُخرج مقابله جلباب قديم، وهو الأمر الذي يجعل ملابس الأسيرة محدودة بدلا من زيادتها". ونقل البيتاوي عن الأسيرة أحلام التميمي مطالبتها المؤسسات الحقوقية بتخصيص زيارات دورية للأسرى المعزولين وتفقد أحاولهم والتخفيف من معاناتهم كالأسير إبراهيم حامد الموجود في عزل هشارون، والأسرى يحيى السنوار ومحمود المغربي ووليد عقل وعبادة بلال الموجودين في عزل ايالون، والأسرى حسن سلامة وعاهد أبو غلمة ود.ضرار أبو سيسي الذين يقبعون في زنازين عزل عسقلان، بالإضافة إلى الأسرى باجس نخلة واحمد سعدات والشيخ جمال أبو الهيجا الموجودين في عزل ريمون، والأسيران عبد الله البرغوثي ومحمود عيسى الموجودان في عزل نفحة والأسير زاهر جبارين المعزول في جلبوع.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.