أفاد متحدث باسم وزارة الخارجية القطرية أن المفاوضين القطريين الذين يبذلون جهوداً بهدف الإفراج عن المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة لديهم "أمل كبير" بالتمكن من إطلاق سراح مزيد منهم.
وتنشط الدبلوماسية القطرية منذ عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية، على رأسها "كتائب القسام"، رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته، واحتجزوا خلالها نحو 220 رهينة وأسيراً من إسرائيليين وأجانب، وحملة جنسية مزدوجة.
ونجحت الوساطة القطرية الى الآن في الإفراج عن أربعة محتجزتين: أميركيتان الجمعة، وإسرائيليتان الاثنين.
وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، يوم الثلاثاء، إن لدى المفاوضين القطريين "أملاً كبيراً بتحقيق عمليات إفراج أخرى"، بفضل مفاوضات يجرونها مع إسرائيل و"حماس".
وتحدث الأنصاري لوكالة "فرانس برس" عن "مزيد من الانفتاح نحو نية سياسية بين الجانبين"، بعد الإفراج عن الإسرائيليتين، لكنه حذر من تصعيد الحرب في قطاع غزة والصعوبات اللوجستية لإخراج المحتجزين.
وأكد المتحدث باسم الخارجية أن مكتب "حماس" في الدوحة يتواصل "بفاعلية" مع عناصر الحركة في قطاع غزة، بغية الإفراج عن المحتجزين.
وفي وقت سابق اليوم، دعا أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى وقفة دولية وإقليمية لوقف الحرب وحقن الدماء في غزة، والحيلولة دون توسع رقعة الصراع، ولفت إلى أنّ قطر باتت تُعرف اليوم بأنها وسيط موثوق به في صنع السلام، وفض النزاعات عبر الحوار والدبلوماسية، مجدداً ترحيبه بالاتفاق الأميركي الإيراني لتبادل المحتجزين، الذي تم بوساطة قطرية، وبسماح روسيا لأربعة أطفال أوكرانيين بأن يلتحقوا بعائلاتهم في أوكرانيا بوساطة قطرية أيضاً، مؤكداً عزم بلاده على المضي قدماً في تسهيل الحوار بين مختلف الأطراف، تعزيزاً للأمن والسلم في المنطقة والعالم.
والاثنين، قال الأنصاري إن النقاشات الجارية بشأن ملف الأسرى مع حركة "حماس" قد تفضي للإفراج عن المزيد منهم "قريباً جداً"، وفق ما نقلت صحيفة "فيلت أم تسونتاغ" الألمانية.
وأوضح الأنصاري، في تصريحات للصحيفة الألمانية: "لا أستطيع أن أعدكم بأن ذلك سيحدث اليوم أو غداً أو بعد غد. لكننا نسير على طريق سيؤدي قريباً جداً إلى إطلاق سراح رهائن، خصوصاً المدنيين".
وتقود دولة قطر وساطة لإطلاق مزدوجي الجنسية، حيث من المرجح وجود 40 من هؤلاء لدى حركة "حماس" في قطاع غزة.
والجمعة الماضي، أعلن الناطق العسكري باسم "كتائب القسام"، أبو عبيدة، إطلاق سراح محتجزتين أميركيتين، أم وابنتها، استجابة لجهود قطرية.
وكان أبو عبيدة قد أكد في حديث سابق وجود مجموعة من المحتجزين من جنسيات مختلفة جرى جلبهم أثناء عملية "طوفان الأقصى"، من دون أن يتسنى خلالها التحقق من هوياتهم، مضيفاً: "نعتبر هؤلاء ضيوفاً لدينا، ونسعى لحمايتهم، ونتمنى أن يبقوا سالمين في ظل العدوان الهمجي على القطاع".