21.12°القدس
21.01°رام الله
19.97°الخليل
23.52°غزة
21.12° القدس
رام الله21.01°
الخليل19.97°
غزة23.52°
الجمعة 22 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71

"نيويورك تايمز" تكشف..

انقسام حاد بين الساسة والعسكر.. لماذا أجّل "جيش" الاحتلال حملته البرية؟

غزة - فلسطين الآن

تحدّثت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، مع مسؤولين إسرائيليين وضباطاً عسكريين ودبلوماسيين أجانب، لفهم أسباب تأجيل هجوم الاحتلال الإسرائيلي البري على قطاع غزة.

وبينما تحتشد قوات الاحتلال الإسرائيلية على حدود غزة، معلنةً "جهوزيتها للتحرك"، تظهر "انقسامات عميقة بين القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين، بشأن كيفية الغزو وتوقيته، وحتى ما إذا كان سيكون هناك غزو"، بحسب الصحيفة.

وفي شرحها لأسباب هذا التأخير، أوضحت "نيويورك تايمز"، أنّ "بعض القادة الإسرائيليين يشعرون بالقلق من أنّ الغزو قد يجرّ الجيش إلى معركة حضرية مستعصية داخل غزة، فيما يخشى آخرون نشوب صراع أوسع نطاقاً مع حزب الله".

كذلك، هناك "جدلٌ واسع بشأن ما إذا كان سيتم تنفيذ الغزو من خلال عملية واحدة كبيرة، أو سلسلة من العمليات الأصغر"، كما أنّ هناك "أسئلة بشأن من سيحكم غزة إذا سيطرت عليها إسرائيل"، وفقاً لـ "نيويورك تايمز".

وأفادت الصحيفة بأنّ "القيادة العسكرية وضعت بالفعل اللمسات الأخيرة على خطة الغزو، لكن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أثار غضب كبار الضباط برفضه التوقيع عليها".

وأوضحت أنّ ذلك "يرجع جزئياً إلى أنّه يريد موافقة بالإجماع من أعضاء مجلس الوزراء الحربي"، وفقاً لشخصين حاضرين في اجتماعات مجلس الوزراء، تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة مسائل حساسة.

ويعتقد المحللون أيضاً أنّ "نتنياهو يشعر بالقلق من إعطاء الضوء الأخضر من جانب واحد، لأنّه يخشى، مع تراجع ثقة الجمهور في قيادته، من أن يُلقى اللوم عليه إذا فشلت العملية".

وعقّبت "نيويورك تايمز" بالقول، إنّ "الغموض هذا يعكس الانقسامات في مجلس الوزراء بشأن ما إذا كان يجب السماح بغزو كامل لغزة، الأمر الذي قد يدفع القوات البرية إلى معركة شاقة ضد الآلاف من مقاتلي حماس المختبئين داخل شبكة من الأنفاق، يبلغ طولها مئات الأميال".

وبدلاً من ذلك، "يدرس الوزراء أيضاً خطة أقل طموحاً تتضمن عدة عمليات توغل محدودة، تستهدف جزءاً صغيراً من القطاع في كل مرة".

من جانبٍ آخر، أكّدت الصحيفة أنّ "الشكوك المتبادلة بين الجيش ورئيس الوزراء عميقة للغاية، لدرجة أنّ موظفي الخدمة المدنية منعوا الجيش من إحضار معدات التسجيل إلى اجتماعات مجلس الوزراء".

وأضافت أنّ "هذه الخطوة فُسّرت على أنها محاولة للحد من كمية الأدلة" التي يمكن تقديمها في تحقيق شامل على مستوى الكيان بعد الحرب.

انقسام مُدمّر

وفي السياق ذاته، ذكر تقرير في مجلة "إيكونوميست" البريطانية، أنّ رئيس حكومة الاحتلال وجيشه "منقسمون بشكل مدمر" بشأن الحرب وطبيعة القتال ضد المقاومة الفلسطينية في غزة.

وأوضح التقرير أنّ "انعدام الثقة المتزايد بين الطرفين منذ ذلك الحين، يعيق الآن التخطيط الإسرائيلي للحرب"، مضيفةً أنّ "هذه الحرب أصبحت مسيسة بشكل متزايد"، وأنّ "نتنياهو يتعرّض لضغوط متزايدة من قاعدته اليمينية المتشددة لإثبات استعداده لتدمير حماس".

وذكرت أنّ "وكلاء رئيس الوزراء يطلعون الصحافيين على أنّ "الجيش" ليس مستعداً بشكل كامل للحملة البرية، وأنه بدلاً من تعريض حياة الجنود الإسرائيليين للخطر من خلال غزو سريع، كما يقترح الجنرالات، يوجد حاجة إلى المزيد من الضربات الجوية المدمرة".

وبحسب التقرير، فقد أدّى ذلك إلى ردود فعل غاضبة من "الجيش" لأنه "في الواقع جاهز".

نتنياهو مرتدع

وسبق أن جرى الحديث في "إسرائيل" عن خشية في "جيش" الاحتلال من أن "يلغي المستوى السياسي الغزو البري لغزة".

ونقل الإعلام الإسرائيلي أنّ "الجيش" يعكس للمستوى السياسي "عواقب الغزو البري، الذي لا مفر منه"،  في حين أنّ "هناك شعوراً يسود الجيش، مفاده أنّ نتنياهو مرتدع، ومتردد بشأن الغزو البري".

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد نقلت، في وقت سابق، أن هناك أزمة ثقة بين نتنياهو و"الجيش" ، مضيفةً أنه "بعد 17 يوماً من الهجوم على إسرائيل، بات الكل في مصيدة".

وأضافت أن "نتنياهو غاضب من الجيش، المتهم، وفق رأيه، بكل ما حدث، ويجد صعوبة في اتخاذ قرار دخول بري لغزة. وبحسب شهود في مقر قيادة الجيش، فإنّ النقاش هناك ليس مركزاً، وليس هناك من يدير المجهود المدني".

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن وجود فجوة بين التصريحات والخطوات التي يقوم بها "جيش" الاحتلال، بالتزامن مع الحديث عن عمليته البرية المحتملة في قطاع غزة.

المصدر: فلسطين الآن