قال مسؤولون إسرائيليون إن هنالك محادثات متقدمة تجري لإبرام صفقة تبادل أسرى من أجلها الإفراج عن عدد كبير من المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة؛ حسبما أوردت وسائل إعلام إسرائيلية مساء الجمعة.
ووفقا للقناة 12 الإسرائيلية، فإن رئيس الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) يشارك في المحادثات إلى جانب رئيس الموساد، دادي برنياع، بوساطة قطرية.
وذكر مسؤول إسرائيلي رفيع، أن "هناك مساع واتصالات، لكن حتى الآن لا يوجد اقتراح ملموس على الطاولة".
ويقف الأميركيون وراء الطلب الإسرائيلي بوقف إطلاق النار فقط مقابل إطلاق سراح عدد كبير من المختطفين، على الأقل بضع عشرات، مع التركيز على الأطفال والنساء والشيوخ.
وتطالب تل أبيب بضمانة مقابل صفقة المختطفين التي يقبلها الأميركيون والقطريون، ويتضمن المطلب صفقة تدريجية أي إطلاق سراح المحتجزين على عدة مرات خلال الأيام التي تشهد هدنا في الحرب.
وفي السياق، قال مسؤول إسرائيلي "نحن نتجه نحو أسبوع أو أسبوعين هشين سواء على مستوى أصحاب القرار أو في المجتمع الإسرائيلي، حيث ستكون هناك قرارات صعبة للغاية لأن الصفقة لن تشمل جميع المختطفين، وبالتالي فإن الصمود الإسرائيلي سيقف أمام اختبار".
وأضاف "من المهم التأكيد على أنه حتى بعد التوصل إلى اتفاق وعودة جزء كبير من المختطفين إلى منازلهم، فإن إسرائيل تعتزم مواصلة العمليات البرية في غزة. التوجيه واضح لا نصر دون عودة جميع المختطفين إلى إسرائيل".
ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤولين قولهم إن "إسرائيل تسعى إلى إخراج صفقة تبادل أسرى كبيرة لحيز التنفيذ، على أن تتضمن عددا كبيرا من المختطفين بخلاف ما ذكر عن صفقات صغيرة تتضمن عددا قليلا من المختطفين".
وبحسب المسؤولين، فإن العمليات البرية للجيش الإسرائيلية تزيد من الضغط على "حماس" وتعزز من احتمالات إبرام الصفقة.
وفي حال أبرمت الصفقة، فإن إسرائيل ستقوم بالإفراج عن أسرى أمنيين فلسطينيين في سجونها.
وقال مسؤول إسرائيلي مطلع على المحادثات إنه "لا يوجد اتفاق أو صفقة حتى الآن، هناك محادثات متواصلة منذ أيام طويلة ونحن نسعى إلى استغلال كل فرصة من أجل استعادة المختطفين".
وتطرق المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى قضية المحتجزين خلال مؤتمر صحافي مساء الجمعة بالقول إن "الحديث يدور عن مساعي معقدة تتطلب وقتا، لكننا لن نفوت فرصة من أجلها استعادة كافة المختطفين إلى منازلهم".