كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم الجمعة، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستغل فترة الهدنة في قطاع غزة من أجل جمع معلومات استخباراتية وتعزيز قواته.
وزعمت الصحيفة بأن الجيش يلتزم بما ينص عليه اتفاق الهدنة، ولا يقوم بإرسال طائرات مسيّرة في أجواء غزة من أجل جمع المعلومات، لكنه يستخدم وسائل استخباراتية أخرى، دون أن توضح الصحيفة ماهيتها.
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي سيعمل خلال فترة وقف إطلاق النار على حماية قواته الموجودة في قطاع غزة، بالإضافة إلى تعزيز جهوزيته اللوجستية ودراسة الوضع، كما سيستعد ويضع الخطط لاستمرار الحرب، بالإضافة إلى جمع المعلومات الاستخباراتية، والتصديق على الأوامر للمرحلة المقبلة.
وتابعت الصحيفة العبرية أن الجيش الإسرائيلي يوجد الآن على ما وصفته بخطوط الدفاع، وأنه يواجه تحديات عملياتية، مضيفة أن كل "تهديد" للقوات يُقابل بقوة شديدة، وهكذا سيستمر الأمر.
ويستعد جيش الاحتلال لمواصلة هجومه بعد انتهاء الهدنة التي لا يسمح خلالها لسكان القطاع، بالعودة إلى المناطق الواقعة شمال وادي غزة. ولم يتردد جيش الاحتلال اليوم بعد سريان الهدنة في إطلاق النار على العائدين، ما أدى إلى استشهاد فلسطينيين.
ويزعم جيش الاحتلال أن العملية البرية هي التي دفعت حركة حماس إلى إعادة المحتجزين، رغم أنه كثّف القصف الوحشي وتهجير المواطنين بحثاً عن الأسرى والمحتجزين، دون أن تفلح جهوده.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه استغل الساعات الأخيرة حتى بداية وقف إطلاق النار، من أجل استكمال عدد من الهجمات، وأنّه دمّر نفقاً زعم وجوده تحت مستشفى الشفاء، وبهذا أنهى عملياته العسكرية في المجمّع الطبي.
ويشدد جيش الاحتلال الإسرائيلي على أن الحديث يدور عن هدنة وليس عن نهاية الحرب. وقد نقل قواته في الساعات الأخيرة قبل دخول وقت وقف إطلاق النار إلى مناطق قال إنها "آمنة"، تساهم في الحفاظ على القوات في الميدان بطريقة تمكّنها من استئناف القتال بعد انتهاء الهدنة.