أفادت القناة 12 العبرية بانطلاق اجتماع مساء اليوم الاثنين يبحث على ما يبدو، خططا من أجل التوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، وذلك "بعد أن شهدت الأيام الأخيرة تبادل أفكار بين الوسطاء وحماس".
وقالت إن رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" ديفيد بارنيع ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، يعقدان بالإضافة إلى رئيس جهاز الاستخبارات الأميركية "سي آي إيه"، وليام بيرنز اجتماعاً في إحدى العواصم الأوروبية.
من جانبه، أفاد موقع "يديعوت أحرونوت" نقلاً عن مصادر مطّلعة لم يسمّها، بأنه من المتوقع أن تكون مفاوضات صفقة تبادل أسرى "طويلة ومعقدة وأصعب من المعتاد"، ما يتوافق مع ما نشرته صحيفة "هآرتس" أيضاً في وقت سابق، بشأن التوقعات بخصوص المفاوضات.
وقادت قطر مفاوضات فاعلة في الأسابيع الأخيرة، أفضت إلى اتفاق هدنة لمدة 7 أيام، تم خلالها تبادل عشرات الأسرى والمحتجزين بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، مع إدخال مساعدات إلى مناطق قطاع غزة في ذروة الحرب البرية.
وتشير المعطيات الحالية إلى عقبات كبيرة تعترض استئناف المفاوضات بشأن إبرام صفقة تبادل أسرى جديدة، إذ تشترط حركة حماس وقفاً شاملاً للحرب وانسحاباً كاملاً من قطاع غزة قبل بدء أية مفاوضات جديدة، في حين تطلب حكومة الاحتلال إطلاق سراح النساء الإسرائيليات اللواتي بقين في غزة قبل بدء محادثات حول صفقة جديدة.
وسبق أن ذكرت مصادر في المقاومة الفلسطينية أن النساء اللواتي بقين محتجزات هن مجندات في جيش الاحتلال.
وكانت القناة 13 كشفت قبل أيام أن مجلس الحرب الإسرائيلي (كابنيت الحرب) وعلى رأسه رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو رفض في مطلع الأسبوع، مقترح رئيس الموساد بالسفر إلى قطر لمناقشة صفقة تبادل جديدة، إلا أن الانتقادات الكبيرة التي طاولت "الكابنيت" من قبل عائلات المحتجزين، دفعت نتنياهو إلى تعديل موقفه والسماح بسفر بارنيع إلى لقاءات أجريت في أوروبا وليس في قطر.
وتأتي المحادثات بعد أيام من إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي قتله عن طريق الخطأ ثلاثة محتجزين في غزة، ما أدى إلى تزايد الضغوط على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاتخاذ خطوات جديدة في صفقة تبادل.