اتهمت صحيفة "هآرتس" العبرية، جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف منزل كان يؤوي أسرى إسرائيليين داخل مستوطنة، يوم 7 أكتوبر /تشرين الأول الماضي، أي يوم شن حركة "حماس" لعملية "طوفان الأقصى".
وذكرت الصحيفة، اليوم الثلاثاء، أن دبابة لجيش الاحتلال أطلقت النار على منزل يضم رهائن إسرائيليين في مستوطنة "بئيري" الواقعة في غلاف غزة.
🔴ترجمت لكم اخطر فيديو من العبرية إلى العربية
— مرشد سياحي للتاريخ الأندلسي (@Andalusrise) December 19, 2023
تقرير القناة 12 الإسرائيلية:
ستشاهدون هنا كيف قامت الدبابات الإسرائيلية بقصف بيوت الإسرائيليين في أحداث السابع من أكتوبر .
كيف كان يرابط عند مدخل البلدة (بيئري) اكثر من 500 جندي اسرائيلي ولم يشاركوا في المعارك الدائرة داخل البلدة… pic.twitter.com/RYkqY6AXW2
وورد في تقريرها أن الدبابة وصلت إلى "كيبوتس (مستوطنة) بئيري بعد ساعات من بدء المذبحة يوم 7 أكتوبر"، مبينة أن الدبابة أطلقت قذائف باتجاه منزل باسي كوهين، حيث تواجد مقاتلو "حماس" مع الأسرى.
واعتمدت الصحيفة في الاستنتاج على فيديو نشرته القناة "12" الإسرائيلية، أمس الإثنين، والتقطته مروحية تابعة للشرطة.
إحدى الهاربات من حفلة الطبيعة في مستوطنة رعيم، وتدعى ياسمين بورات، قالت إنها اختبأت في أحد منازل الكيبوتس، وقد توجهت إلى أحد الجنود وسألت عما إذا كانت القذائف ستؤذي الأسرى، فأجابها الجندي: "نحن نفعل ذلك فقط على جوانب المنازل لهدم الجدران"، بحسب الصحيفة.
لكن هداس داغان، وهي جارة المنزل الذي تواجد فيه الأسرى، قالت إنها "أصيبت بشظية من القذيفة التي استهدفت منزل جيرانها".
وأوضحت "هآرتس"، أنه "وفقا لتقرير (القناة 12 الإسرائيلية)، قال الجنود الذين كانوا في الكيبوتس إن إطلاق النار من المروحية كان تحذيريا وأصاب دبابة، ثم وصلت دبابة أخرى وأطلقت النار على المنزل".
وحول الوضع في الميدان، قال يائير أفيتال، عضو الفرقة الاحتياطية بالمستوطنة، إن "500 جندي كانوا يقفون في الخارج ولم يكن أحد يتعامل مع الأمر، وكان الناس يفقدون الدماء كل دقيقة، والجيش الذي كان واقفاً في الخارج لم يفهم ما كان يحدث هنا"، وفقا للصحيفة.
ولم يعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي أو القوات الأمنية بأنهم تسببوا بمقتل إسرائيليين يوم 7 أكتوبر، رغم أنهم أقروا قبل أيام بقتل 3 أسرى إسرائيليين عن طريق "الخطأ" في غزة.