كشفت مصادر مصرية وأخرى في حركة حماس، اليوم السبت، عن إرجاء زيارة وفد الحركة التي كان مقرراً أن يترأسها رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، إلى القاهرة نهاية الأسبوع الماضي، وذلك بناء على مطلب من الحركة.
وقال قيادي في الحركة، لصحيفة "العربي الجديد" إنّ "إرجاء الزيارة لأيام قليلة جاء لمزيد من المشاورات مع مكونات وفصائل المقاومة في قطاع غزة بشأن التصور المطروح لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى"، والذي تم تسليمه للحركة بعد اجتماع باريس الأخير.
وأوضح أنه "منذ استلام الحركة التصور المطروح في اجتماع باريس وهناك تشاور واسع بشأنه داخل المستوى القيادي بالحركة سياسياً وعسكرياً".
وحول ما يشاع بشأن وجود خلافات، سواء بين قيادات حماس السياسية والعسكرية، أو بين حماس وباقي الشركاء في المقاومة، شدد القيادي على عدم صحة هذا الأمر، مشيراً إلى أنه جرى التحذير من مثل تلك التقارير التي تقف وراءها جهات إسرائيلية، في محاولة لإظهار عرقلة الجهود الدولية من جانب المقاومة.
وأكد أن هناك توافقاً كاملاً سواء بين المستويين السياسي والعسكري في حماس، أو بين حماس وباقي فصائل المقاومة، مشدداً على أنّ الميدان يشهد تنسيقاً كاملاً بين جميع الأجنحة المسلحة للفصائل، وأن هناك ثقة تامة من جانب قيادات الفصائل في إدارة حركة حماس للمشهد مع الوسطاء.
ولفت إلى أن المشاورات الجارية حالياً هي في الأساس بشأن الجزء الخاص بالضمانات المتعلقة بأن تفضي الجهود الرامية في نهاية الأمر إلى وقف كامل لإطلاق النار.
يأتي هذا فيما أعلنت حركة حماس، أمس الجمعة، عن مشاورات جرت بين هنية والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، وكذلك مع نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جميل مزهر، جرى خلالها التباحث بشأن "مبادرات إنهاء العدوان".
وبحسب بيان للحركة أمس "جرى التشاور بشأن المبادرات لإنهاء العدوان على غزة، والتأكيد على أنّ دراسة المقترح الجديد لوقف إطلاق النار ترتكز على أساس أن تفضي أية مفاوضات إلى إنهاء العدوان كليّاً، وانسحاب جيش الاحتلال إلى خارج القطاع، ورفع الحصار، والإعمار، وإدخال جميع متطلبات الحياة لشعبنا، وإنجاز صفقة تبادل متكاملة، مؤكدين أن فصائل المقاومة ستكون حيث هي مصلحة شعبنا وحمايته".