أعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، الخميس، أن وفدا منها وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة "لاستكمال المحادثات المتعلقة بوقف إطلاق النار" مع حكومة الاحتلال.
وقالت الحركة في بيان لها: "وصل صباح الخميس وفد من الحركة برئاسة خليل الحية نائب رئيس الحركة في غزة إلى القاهرة لاستكمال المحادثات المتعلقة بوقف إطلاق النار".
وقال مسؤول مصري، فضل عدم كشف هويته، لوكالة الأنباء الفرنسية، الأربعاء، إن "مصر وقطر ترعيان جولة جديدة من المفاوضات بدءا من الخميس بالقاهرة للتهدئة في قطاع غزة"، مشيرا إلى أن المفاوضات ستشمل الحديث عن "صفقة لتبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين".
والأربعاء، كشفت مصادر فلسطينية، عن موافقة "حماس" على مقترح خطة لتبادل الأسرى والتهدئة في قطاع غزة، وأضافت إليه ملحقا مفصلا لتنفيذ مراحله واشترطت أن يكون جزءا من الخطة.
وقالت المصادر إن رد "حماس" على مقترح إطار باريس الذي قدم إليها الأسبوع الماضي، تضمن خطة من ثلاث مراحل مدة كل منها 45 يوما، يتم خلالها وقف العمليات العسكرية بشكل كامل من الجانبين وتبادل الأسرى والجثث.
وفي 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، عُقد اجتماع في باريس بمشاركة حكومة الاحتلال والولايات المتحدة ومصر وقطر، لبحث صفقة تبادل أسرى ووقف الحرب في غزة، تتم عبر ثلاث مراحل، وفق مصادر فلسطينية وأمريكية.
من جانبه، قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء، إن النصر التام في غزة في المتناول، ورفض أحدث عرض من حركة حماس لوقف إطلاق النار.
وجدد نتنياهو توعده بتدمير الحركة، قائلا إنه لا يوجد بديل أمام "إسرائيل" سوى التسبب في انهيار "حماس".
وقال في مؤتمر صحفي: "اليوم التالي هو اليوم التالي للقضاء على ’حماس’. كل ’حماس’"، إذ أصر على أن النصر التام على حركة حماس هو الحل الوحيد لحرب غزة.
وأضاف أن "الضغط العسكري المستمر شرط ضروري لإطلاق سراح الرهائن".
وسارع سامي أبو زهري رئيس الدائرة السياسية في "حماس " في الخارج بالرد على رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي، قائلا لوكالة رويترز: "تصريحات نتنياهو هي نوع من المكابرة السياسية، وإنه معني باستمرار الصراع في المنطقة".