شرع جيش الاحتلال ببناء مجمع ضخم في شمال قطاع غزة، بحجم ملعبي كرة قدم، سيتم استخدامه في إجراء فحص لسكان غزة الذين سينتقلون من شمال قطاع غزة إلى جنوبه مستقبلاً، بحسب ما أفاد به التلفزيون الرسمي الإسرائيلي "كان".
وأوضحت "قناة كان"، أن جيش الاحتلال يبني المجمع قرب الساحل وبجوار الرصيف البحري الذي يتم إنشاؤه حاليًا بإشراف أمريكي، مبينة أن هذا المجمع سيكون "منطقة التفتيش الأكثر تنظيمًا التي أنشأها الجيش حتى الآن في قطاع غزة" وفق وصفها.
وأضافت، أن إسرائيل ستدرس لاحقًا السماح باستخدام هذا المجمع لتخزين الغذاء والماء والمساعدات الإنسانية، وهو جزءٌ من المحور الذي أنشأه الجيش لتقسيم قطاع غزة إلى قسمين، ويفترض أن تمر منه الشاحنات التي تحمل المساعدات من الرصيف البحري إلى شمال قطاع غزة.
وبحسب "قناة كان" فإن مسؤولين أمنيين أعدوا خطة تقوم على زيادة حجم المساعدات التي تدخل إلى شمال قطاع غزة، لتتراوح بين 50 و200 حاوية، ضمن مشروع لشركة استشارية أميركية، أعضاؤها مسؤولون حكوميون سابقون أمريكيون، ومسؤولون سابقون في وزارة الدفاع الأمريكية ووكالة الاستخبارات المركزية CIA، وفي إسرائيل وافقوا على البرنامج الذي ينبغي إطلاقه في الأسابيع المقبلة من قبرص.
يُذكر أن عودة النازحين من جنوب قطاع غزة إلى منازلهم في شمال القطاع هي إحدى المسائل الخلافية في صفقة التبادل، إذ تشترط حركة حماس عودتهم في المراحل الأولى من أي صفقة، بينما ترفض إسرائيل هذه العودة، وعندما وافقت عليها أدرجت شروطًا تتعلق بعدد العائدين وأعمارهم.
وسبق أن أعلن بنيامين نتنياهو ومسؤولون آخرون في حكومته أن إسرائيل سوف تحتفظ "بحرية العمل الأمني والعسكري في قطاع غزة" بعد الحرب، ما يشير إلى نية لإعادة احتلال قطاع غزة، وهو ما أعلنت الإدارة الأمريكية ودولٌ أوروبية رفضها له، ليأتي هذا المشروع مؤكدًا النية الإسرائيلية لمواصلة نشر قواتها في قطاع غزة والامتناع عن الانسحاب مستقبلاً.
