فندت دولة قطر "مزاعم" بيان صحافي للجنة مجلس النواب الأميركي للرقابة والمساءلة، جاء فيها أن الدوحة قدمت لحركة حماس 30 مليون دولار شهرياً منذ عام 2018. وقالت السفارة القطرية في الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، على "إكس"، إنّ "قطر لا تدفع لحماس"، مضيفة أنّ البلاد ساهمت وبالتنسيق الكامل مع الحكومة الإسرائيلية، بالمساعدات الإنسانية لغزة منذ عام 2018.
وأوضحت أن هذه المساعدات تتخذ شكلين: الأول تمثل بتمويل شراء الوقود من إسرائيل لتزويد محطة كهرباء غزة منذ عام 2018، تحت إشراف مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، وتحت سيطرة الحكومة الإسرائيلية على جميع عمليات نقل الوقود على حدود غزة. أما الشكل الثاني، بحسب السفارة، فيتمثل في تمويل مشروع يديره برنامج الأغذية العالمي لتوفير 100 دولار شهرياً للأسر الأشد فقراً في غزة منذ عام 2018، موضحة أن الحكومة الإسرائيلية حافظت على رقابتها على قائمة المستفيدين.
ولفتت السفارة إلى أن الدوحة لم تشرف على توزيع هذه المساعدات، والتي كانت تتم بواسطة الأمم المتحدة وبرنامج الغذاء العالمي، تحت إشراف إسرائيلي. وقالت السفارة القطرية: "شجعت إسرائيل ودعمت بقوة مساهمات قطر"، مستشهدة بتصريح سابق لوزير الأمن الإسرائيلي في حينه وعضو مجلس الحرب الحالي بيني غانتس حول هذا الموضوع جاء فيه: "لقد كنت على اتصال بالمسؤولين القطريين لإنشاء آلية تضمن وصول الأموال إلى المحتاجين، مع الحفاظ على احتياجات إسرائيل الأمنية".
كما استشهدت السفارة بمقال لصحيفة تايمز أوف إسرائيل بتاريخ 22 مارس/ آذار 2024، جاء فيه أن الحكومة الإسرائيلية تقدر المساعدة المالية الإنسانية التي تقدمها الدوحة لغزة.
وذكرت السفارة إنّ الولايات المتحدة دعمت أيضاً مساهمات قطر الإنسانية، مذكّرة بأنه "في عام 2018، أيّد المبعوث الخاص للرئيس (الأميركي السابق دونالد) ترامب إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، الاتفاق الإسرائيلي القطري لتوجيه المساعدات إلى غزة. وقال: شراكة قطر مع إسرائيل يمكن أن تجلب راحة حقيقية لشعب غزة".
وقالت السفارة إن الأدوار الإنسانية والوساطة التي تقوم بها قطر في غزة ليست جديدة، وهي تسير جنبًا إلى جنب لحماية السكان المدنيين، لافتة إلى أن قطر توسطت في اتفاقات وقف إطلاق النار السابقة في غزة، بما في ذلك عام 2021.
وأضافت: "منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، انخرطت قطر إلى جانب الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل ودول أخرى بنشاط في الوساطة لتأمين إطلاق سراح الرهائن والتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في غزة. وقد تم إحراز بعض التقدم، إذ تم إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة حتى الآن".
وختمت بالقول: "هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به عاجلاً. إن المعلومات الخاطئة حول قطر ومساهماتها الإنسانية لا تساعد في هذه المفاوضات الحساسة".