12.7°القدس
12.37°رام الله
11.08°الخليل
17.88°غزة
12.7° القدس
رام الله12.37°
الخليل11.08°
غزة17.88°
الجمعة 22 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71

جيش الاحتلال يوصي بالردّ على الهجوم الإيراني

القدس المحتلة - فلسطين الآن

أوصى مسؤولون في جيش الاحتلال الإسرائيلي بالردّ على الهجوم الإيراني الذي استهدف إسرائيل بالصواريخ والمسيّرات، فيما يستمر النقاش الداخلي في تل أبيب بشأن الردّ، وماهيته، وتوقيته. وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، التي أوردت الخبر اليوم الاثنين، أن موقف الجيش هذا طُرح في كلّ المناقشات الأخيرة مع المستوى السياسي الإسرائيلي، وأنه في أعقاب الهجوم الإيراني فُحصت، يوم أمس الأحد، إمكانية الردّ الإسرائيلي، لكن هذه الخطوة كانت معقدة جداً، ولم يكن من الصحيح شنّ هجوم مضاد بالتزامن مع الهجوم الإيراني. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الجيش لم تسمّهم، تأكيدهم أن "الحدث لم ينتهِ، ويجب النظر إلى حجم العملية".

في المقابل، ينظر جيش الاحتلال ببالغ الأهمية إلى إقامة ائتلاف دولي يتم تسخيره ضد إيران وتضاف إليه دول أخرى، باعتبار طهران "تهديداً للسلام العالمي" كما توشك على امتلاك سلاح نووي، وفق المزاعم الإسرائيلية. وأفادت الصحيفة بوجود مجموعة من الخطط الهجومية المتنوعة لدى الجيش الإسرائيلي، كما لفتت إلى ما ورد في تقارير أجنبية أن بإمكانه تنفيذ هجمات إلكترونية (سايبر) ضد بنى تحتية مدنية وموانئ، واغتيال علماء، وتنفيذ هجمات بواسطة طائرات مسيّرة على مصانع المسيّرات الإيرانية، بالإضافة إلى إمكانية إطلاقه صواريخ باتجاه طائرات سلاح الجو (الإيرانية) وغير ذلك.

ورأت الصحيفة أن المعلومات الاستخباراتية التي جمعتها دولة الاحتلال الإسرائيلي قبل الهجوم الإيراني كانت "رائعة، ويبدو أنها توقّعت على نحو دقيق طريقة العملية الإيرانية، وأهداف الهجوم، ومن بينها القاعدة العسكرية نبطيم التابعة لسلاح الجو (الإسرائيلي)"، والموجودة في المنطقة الجنوبية، وبناء عليه نُشرت القوات المشتركة التي أخذت دوراً في عملية التصدي للهجوم الإيراني.

وهاجمت إيران إسرائيل لأول مرة من أراضيها، ليل السبت – الأحد، وأطلقت 300 من الصواريخ الباليستية والمسيّرات وصواريخ كروز، وفق المعطيات الإسرائيلية، وفعلت ذلك بشكل مباشر من أراضيها، وأيضاً من خلال وكلائها في اليمن وسورية والعراق ولبنان، ولم ترتدع من تهديدات إسرائيل ولا الولايات المتحدة.

في غضون ذلك، سلّطت الصحيفة عينها الضوء على الخلافات الحادة بين المسؤولين الإسرائيليين في المستوى السياسي بشأن توقيت الردّ الإسرائيلي وحجمه، لافتة إلى أن الخلافات بدأت في ليلة الهجوم نفسها، حين اقترح الوزيران بني غانتس وغادي آيزنكوت مهاجمة إيران بعدما بدأ الهجوم بالمسيّرات وحتى قبل أن تصل إلى إسرائيل، في حين عارض ذلك رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت والوزير رون ديرمر وزعيم حزب شاس أرييه درعي.

ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمّها شاركت في المناقشات قولها: "لم يكن هناك منطق بالهجوم قبل أن نعرف نتائج الرشقة الإيرانية. والأمر الثاني، أنه كانت هناك مخاوف، في حال نجاح العملية الإيرانية، من أن تكتفي إسرائيل بردّ صغير لا يمكن التفاخر فيه، في حين لو فشلت العملية الإيرانية، وهو ما حدث في نهاية المطاف، ستبقى إسرائيل مع الحدّ الأدنى من الشرعية للردّ على الهجوم، وكل المجتمع الدولي سيقول أنتم قد رددتم بالفعل". لكن مسؤولين آخرين قالوا قبل الهجوم إنه في حال استهدف الإيرانيون إسرائيل فيجب الردّ على الأراضي الإيرانية، إلا أن فكرة الردّ في الليلة نفسها لم تحدث في نهاية المطاف لأسباب عدة، واتفق الجميع على إرجائها.

ويدرس المستوى السياسي في الوقت الراهن خيارات عدة للردّ، فيما قال مسؤول إسرائيلي للصحيفة التي لم تسمّه: "نحن حتى الآن عازمون على الردّ، والسؤال كيف نفعل ذلك على النحو الأكثر فاعلية، وعلى نحو نواصل من خلاله الحصول على الشرعية، وربما نكسب أيضاً شيئاً على مستوى التطبيع والائتلاف الدولي ضد إيران".

وتشير مصادر إسرائيلية إلى ثلاث خيارات مطروحة أمام المسؤولين الإسرائيليين للردّ في الوقت الراهن، أحدها الردّ خلال اليوم أو اليومين القريبين وجباية ثمن مباشر من إيران، أو اتخاذ قرار بشأن المكان والزمان وتنفيذ ردّ مؤلم دون المجاهرة به لمنع ردّ إيراني تلقائي، أو الاستجابة للطلب الأميركي وعدم الردّ، وبالمقابل جباية ثمن دبلوماسي. وتشير التقديرات في نهاية المطاف في إسرائيل إلى أنه سيكون هناك ردّ، لكن حجمه وتوقيته غير واضحين.

المصدر: فلسطين الآن