أعلن "مجلس انتخابات جامعة كولومبيا" الأمريكية، الاثنين، أن الطلاب صوتوا لصالح سحب الاستثمارات مع دولة الاحتلال، ما يعني أنه ينبغي للجامعة سحب استثماراتها المالية من إسرائيل، وإلغاء "مركز تل أبيب العالمي"، وإنهاء برنامج الشهادات المزدوجة لكولومبيا مع "جامعة تل أبيب".
تمت الموافقة على سحب الاستثمارات من الطلاب الناخبين بنسبة كبيرة، وبلغت نسبة المشاركة في الاستفتاء، 40.26 بالمئة، حيث صوّت 2013 طالبًا، وهو ما تجاوز الحد الأدنى لمشاركة الناخبين بنسبة 30 بالمئة الذي يتطلبه دستور مجلس طلاب كلية كولومبيا.
ليس للاستفتاء وحده أي تأثير مباشر على سياسة الجامعة، لكنه بمثابة استطلاع رسمي لمشاعر طلاب كلية كولومبيا تجاه هذه القضية.
وكتب متحدث باسم الجامعة في بيان لـSpectator: "ترحب جامعة كولومبيا وتحتضن الطلاب الإسرائيليين وأعضاء هيئة التدريس والموظفين الإسرائيليين في حرمنا الجامعي.. نحن أيضًا نستفيد بشكل كبير من برنامج الشهادات المزدوجة مع جامعة تل أبيب".
وتابعت الجامعة: "إن كولومبيا رائدة في تعليم الطلاب الذين خدموا في القوات المسلحة لبلادهم، بما في ذلك الطلاب من إسرائيل، نحن فخورون بطلابنا وقدامى المحاربين العسكريين من إسرائيل ومن جميع أنحاء العالم، الذين تضيف خبرتهم قيمة كبيرة إلى الفصل الدراسي وخارجه”.
في مقابلة مع مجلة Spectator، قالت رئيسة مجلس الطلاب الناخبين تيجي فيجاياكومار، إنه في حين أن "الدعم الساحق يكون دائمًا رائعًا"، إلا أنها لا "تعتقد بالضرورة أن هذا الاستفتاء سيكون كافيًا لسحب الاستثمارات".
وسيحضر طلبة جامعة كولومبيا فصولهم الدراسية عن بعد بدءا من الاثنين، إذ يسعى مسؤولو الجامعة إلى تهدئة التوتر في حرم الجامعة بمدينة نيويورك، بعدما أدت مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين إلى اعتقالات جماعية الأسبوع الماضي.
وقالت نعمت مينوش شفيق رئيسة الجامعة في بيان، إن الجامعة ألغت حضور الطلبة، مستنكرة اللغة المعادية للسامية وسلوك الترهيب والمضايقة الذي قالت إن الحرم الجامعي شهده في الآونة الأخيرة.
وأضافت: "تم استغلال هذا التوتر وتضخيمه من أفراد لا ينتمون إلى جامعة كولومبيا، جاءوا إلى الحرم الجامعي لمتابعة أجنداتهم الخاصة... نريد إعادة الأمور لنصابها".
وألقت شرطة نيويورك القبض على أكثر من 100 محتج مؤيد للفلسطينيين في الحرم الجامعي يوم الخميس، بعدما سمحت رئيسة الجامعة للشرطة بإخلاء مخيم نصبه طلبة احتجاجا على الإجراءات الإسرائيلية في غزة.