زعمت مصادر استخباراتية إسرائيلية صحة خبر خروج قائد حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار من الأنفاق إلى الأرض، بحسب ما ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية .
وكان مصدر قيادي في حركة حماس كشف لصحيفة “العربي الجديد” أنّ السنوار “ليس معزولاً عن الواقع هناك، على الرغم من الحرب الدائرة والعمليات الاستخبارية الإسرائيلية التي لا تتوقف على مدار اليوم”.
وقال المصدر إن “الحديث عن أن السنوار قابع معزول في الأنفاق، ما هو إلا زعم من جانب نتنياهو وأجهزته ليغطي على فشله في تحقيق الأهداف المعلنة أمام الشارع الإسرائيلي وأمام حلفائه”.
وأكد ان السنوار “يمارس عمله قائداً للحركة في الميدان”.
وقال المصدر إن السنوار “تفقّد أخيراً مناطق شهدت اشتباكات بين المقاومة وجيش الاحتلال، والتقى بعض مقاتلي الحركة فوق الأرض وليس في الأنفاق“.
وأضاف أن “المداولات التي جرت أخيراً بين قيادة الحركة في الداخل والخارج -دون أن يوضح طبيعتها- أطلع خلالها السنوار قيادة الحركة في الخارج على وضع المقاومة في القطاع. وأكد خلالها بأرقام وتقارير ميدانية دقيقة، قوة موقف المقاومة وصلابته وقدرتها على مجابهة قوات الاحتلال”.
وفي ذات الإطار، كشف المصدر أنّ لدى الحركة وحدها نحو 30 من الجنرالات وضباط الشاباك، الذين أُسِروا يوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، من الوحدات العسكرية وبعض المواقع العسكرية شديدة الحساسية.
وكشف المصدر عن أن “هؤلاء تحديداً في أماكن شديدة التأمين وبعيدة كل البعد عن أيدي الاحتلال، ومن المستحيل الوصول إليهم تحت أي ظرف”.
من جهته، قال “ميخا كوبي”، العضو البارز السابق في جهاز الشاباك الإسرائيلي، والذي حقق مع “السنوار” خلال اعتقاله، إنه لا توجد أخبار تناقض التسريب الذي يفيد بأن السنوار شوهد في الميدان، لكن “نظريا هناك احتمال بأن السنوار يستغل سحب الجيش معظم قواته من القطاع”.