قالت مصادر خاصة إن وفد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) غادر القاهرة، مساء الاثنين، بعد اجتماع أجراه مع مسؤولي الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات العامة المصرية، برئاسة اللواء عباس كامل.
وبحسب مصدر مصري، فإنّ الوفد غادر مباشرة بعد الاجتماع، للتشاور مع قيادات الحركة بشأن مقترح الهدنة الجديد مع الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، على أن يعود في وقت قريب لتقديم رد الحركة النهائي.
ووصل وفد حماس برئاسة خليل الحية، صباح الاثنين، إلى العاصمة المصرية، لإجراء مناقشات موسّعة مع الوسيط المصري للوقوف على بعض النقاط التي تضمنها الرد الإسرائيلي على ورقة الحركة، بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزّة.
وقال مصدر خاص، إن الوفد التقى مع رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء عباس كامل ومسؤولي ملفي فلسطين وإسرائيل في الجهاز. في وقت وجهت القاهرة الدعوة إلى وفد إسرائيلي للحضور بالتزامن مع وجود وفد "حماس" من أجل اختصار الوقت، لتقديم الإيضاحات التي تطلبها الحركة بشأن بعض النقاط العالقة والعبارات الواردة في التصور الإسرائيلي.
وكان مصدر مصري قد قال في وقت سابق إن وفداً إسرائيلياً بقيادة رئيس الموساد ديفيد برنيع يصل إلى القاهرة الثلاثاء، رفقة ممثل جيش الاحتلال في المفاوضات الجارية بخصوص صفقة تبادل الأسرى نيتسان آلون، وسيجتمع فور وصوله باللواء عباس كامل، لمناقشة ما دار في اجتماع الأخير مع وفد حماس الذي جرى في القاهرة.
وفي وقت سابق الاثنين، أفاد موقع واينت العبري بأنّ "إسرائيل تنتظر ردّ "حماس"، وسط أجواء من التشاؤم"، مضيفاً أنّ المسؤولين "في إسرائيل غير متفائلين بشأن هذا الرد على المقترح المصري، والذي تمت صياغة معظمه بموافقتها". في المقابل، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري الاثنين إن بلاده متفائلة إزاء اقتراح للهدنة وإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزّة، لكنها تنتظر ردّاً على الاقتراح من إسرائيل وحركة حماس. وأضاف في جلسة ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض "نأمل أن يكون الاقتراح قد أخذ في الاعتبار موقف الجانبين وتوخى كسب الاعتدال من الجانبين ونحن في انتظار القرار النهائي". وتابع "هناك عوامل سيكون لها تأثير على الجانبين... لكن يحدوني الأمل في أن يرتقي الجميع إلى مستوى الحدث، ويدركوا أننا لا يمكن أن نستمرّ في الوضع (الحالي) بالخسائر المستمرّة في الأرواح".