أكدت رابطة الأسرى والمحررين أن قضية الأسرى بحاجة للتعريف بها، خاصة في أوساط الطلبة، وعلى الجميع أن يفعّل هذه القضية على كافة الأصعدة. وقال رئيس رابطة الأسرى والمحررين توفيق أبو نعيم: "إن الأسرى يضحون بزهرات شبابهم وهم موجودون خلف القضبان، لأجل دينهم ووطنهم المسلوب من قبل إسرائيل"، مؤكداً أنهم مشاعل الحياة يضيئوا الطريق للحياة رغم السجن والسجان والإذلال والحرمان والقهر والطغيان. جاء ذلك خلال ندوة تضامنية مع أسرى الحرية بعنوان "الأسر في عيون محرر" نظمتها مؤسسة إبداع للأبحاث والدراسات والتدريب بمخيم البريج وسط قطاع غزة وحضرها المئات من طلاب المؤسسة. وبين أبو نعيم أن الأسير الفلسطيني عنوان للصمود والتحدي في وجه السجان، لأجل كرامة وعزة الشعب الفلسطيني، مضيفاً "لقد صمم الشعب الفلسطيني أن يقدم الشهداء والأسرى والجرحى ضريبة تحدي دولة الاحتلال. وأكد أن خلف الأسرى أسود مقاومين يسعون دوماً لأسر جنود إسرائيليين لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين، كما حصل في صفقة وفاء الأحرار، مؤكداً أن قضية الأسرى بحاجة للتعريف بها, خاصة في أوساط الطلبة لأن قضية الأسرى هي قلب القضية الفلسطينية, وعلى الجميع أن يفعّل هذه القضية على كافة الأصعدة. ونوه رئيس رابطة الأسرى والمحررين إلى أن الأسرى بحاجة إلى كل شيء، من الناحية الإعلامية والعسكرية والدعوية، لافتاً النظر إلى أن معظم القيادات الذين استشهدوا ذاقوا مرارة الأسرى. [title]تجارب على الأسرى[/title] وأضاف: "هناك عدة اتفاقيات تنتهكها "إسرائيل"، أبرزها: مناهضة التعذيب الجسدي والنفسي للأسرى"، مشيراً إلى أن دولة الاحتلال مسئولة أمام المجتمع الدولي عن حياة أي أسير داخل سجونها. وتحدث عن معاناة الأسرى الصحية، من حيث طريقة تعامل السجان مع الأسير، حيث يجري الاحتلال تجارب أدوية، أو يكثر من إعطاء الأدوية للأسير المريض حتى يصل إلى درجة الإدمان. وبين كيفية تعامل السجان مع الأسير الذي يحتاج إلى عملية ضرورية، حيث يقوم بالعديد من الإجراءات بهدف تأخير العملية إلى مدة تصل إلى أيام، فيكون الأسير قد استشهد. وتابع: "كثير من الحالات أدت إلى استشهاد بعض الأسرى, سواء في داخل السجن أو خارجه، قائلاً: "هناك أسرى خرجوا من السجون واستشهد بعضهم".