رغم التحذيرات الدولية من شن هجوم كبير على مدينة رفح المكتظة بالنازحين في جنوب غزة، أعلن الاحتلال الإسرائيلي الخميس أنه سيكثف عملياته البرية في المدينة وأنه يعتزم إرسال مزيد من القوات إليها.
وفي لاهاي، قالت جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية إن الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة بلغت مرحلة جديدة ومروعة، داعية المحكمة إلى إصدار أمر بوقف الهجوم الإسرائيلي على رفح. وفي المنامة، دعت القمة العربية إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وإلى عقد مؤتمر سلام للتوصل إلى حل الدولتين، وإلى نشر قوات دولية في الأراضي الفلسطينية المحتلة في انتظار هذا الحل.
وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس متوجهاً إلى جنود في منطقة رفح إن "المعركة في رفح حاسمة... إنها معركة تقرّر أشياء كثيرة في هذه الحملة"، ويتمسّك نتانياهو بتنفيذ هجوم واسع على رفح التي يدعي أنها آخر معقل رئيسي لحركة حماس في غزة. وأضاف وفق ما جاء في بيان صادر عن مكتبه "لا يقتصر الأمر على (وجود) بقية كتائبها فحسب (في رفح)، بل إنها (المدينة) بمثابة شريان حياة لها للهروب وإعادة الإمداد". وتابع أن استكمال المعركة "يقرّبنا مسافة كبيرة من هزيمة العدو".
وكان وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت أعلن أن "قوات إضافية ستدخل" رفح و"سيتكثف النشاط (العسكري)" فيها. ونزح 600 ألف شخص، وفق الأمم المتحدة، من رفح منذ الإنذار الذي وجهه الإسرائيليون بضرورة إخلاء شرق المدينة والذي تلته سيطرة قوات الاحتلال على الجانب الفلسطيني معبر رفح في السابع من مايو/ أيار.