أظهر استطلاع لمعهد "دراسات الأمن القومي" الإسرائيلي أنّ تصور الجمهور لـ"إنجازات الجيش" في حربه على غزة، يشهد انخفاضاً كبيراً وسط شكوك بشأن الغرض من الحرب بعد 7 أشهر على بدايتها.

ويكشف الاستطلاع، الذي أجراه المعهد في أيار/مايو الجاري، أن 34% فقط من الجمهور الإسرائيلي راضون عما أسموه "إنجازات الجيش الإسرائيلي" في غزة، وهو ما يمثل انخفاضاً كبيراً مقارنة بشهر تشرين الثاني/نوفمبر عندما كانت النسبة تتجاوز 52%.

وبحسب الاستطلاع، هناك أيضاً انخفاض في تصور الجمهور الإسرائيلي لـ"النصر"، حيث ذكر 61% فقط من المشاركين أنّهم متأكدون أو يعتقدون أنّ "الجيش" الإسرائيلي "سينتصر" في غزة، مقارنة ب 92% في تشرين الأول/أكتوبر 2023، بعد بدء الحرب الإسرائيلية بقليل.

أخبار ذات صلة

عائلات الأسرى الإسرائيليين: حكومة نتنياهو قررت التضحية بالمختطفين

الاستخبارات كشفت تحذيره من "هجوم كبير"

وتظهر بيانات الاستطلاع أيضاً انخفاض الدعم لأهداف الحرب واحتمال تحقيقها، حيث كان قد أعرب 84% من الإسرائيلين عن دعمهم القوي لـ"الإطاحة بحماس" كهدفٍ للحرب في بدايتها، ليعلن 61% فقط من الذين شملهم الاستطلاع الأخير رضاهم عن ذلك.

بالإضافة إلى ذلك، يعتقد 46% من الجمهور أن أهداف الحرب بالكاد ستتحقق أو لن تتحقق على الإطلاق.

وأخيراً، يكشف استطلاع أيار/مايو الجاري، أن 57% من الجمهور يعتقدون أو هم متأكدون من أن "إسرائيل" لا تتخذ الإجراءات الكافية لتأمين إطلاق سراح الأسرى الموجودون في قطاع غزة.

وتشير هذه النتائج إلى حدوث شرخ محتمل في الإجماع الإسرائيلي بشأن الحرب واستمرارها.

ويبدو جلياً تراجع الدعم الجماهيري الإسرائيلي لحكومة نتنياهو وخططها في الحرب على غزة، وذلك من خلال اتساع رقعة الاحتجاجات المناهضة للحكومة والمطالبة باستعادة الأسرى.

وقبل أيام، تجمّع أكثر من 100 ألف مستوطن في "تل أبيب" ومدن القدس وقيسارية وحيفا المحتلة، في تظاهراتٍ تُطالب بإطاحة رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وإجراء انتخاباتٍ مُبكّرة، وإبرام صفقة تبادل فورية للأسرى، وإنهاء الحرب على غزة.