حذّر مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، اليوم الجمعة، من كارثة إنسانية خطيرة في محافظتي غزة والشمال، من جرّاء التدهور الحادّ في الأوضاع الصحيّة، بسبب انتشار الأوبئة والمجاعة.
وقال أبو صفية إن "الوضع في محافظتي غزة والشمال سيء جدا، ونعمل بالحد الأدنى في المنظومة الصحية في ظل عدم وجود مستلزمات ومستهلكات طبية وأدوية".
وأضاف: "شبح المجاعة يجتاح المنطقة مجددا، وهناك انعدام في توفر الأطعمة ذات القيم الغذائية المتنوعة وما يتوفر هو فقط الدقيق الذي لا يشكل إلا زاوية واحدة من الهرم الغذائي اللازم لجسم الإنسان".
وأوضح أبو صفية أن "نحو 214 طفلا وصلوا المستشفى خلال 14 يوما، حيث تظهر عليهم علامات سوء التغذية من بينهم أكثر من 50 حالة تعاني من سوء تغذية متقدم، و6 حالات وضعها حرج ويتم التعامل معها في قسم العناية المركزة".
وتابع: "هؤلاء الأطفال يعيشون فقط على محاليل الإنعاش، ولا يتوفر لهم الحليب أو الغذاء الخاص مما يشكل تهديدا على حياتهم".
وجدد أبو صفية التأكيد على أن "غياب الأدوية والمستلزمات الصحية تعيق عملية توفير الخدمات الأساسية للسكان المرضى"، مشيرا إلى أن المتوفر منه "هو من بواقي مخزون وزارة الصحة".
وقال عن ذلك: "لم تدخل مواد أساسية لشمال قطاع غزة، ما يتوفر هو الدقيق فقط والذي لا يكفي لبنية أجساد كبار السن والنساء الحوامل، المطلوب أطعمة فيها دهون وبروتينات".
وفي السياق، حذّر من انتشار الأمراض والأوبئة في محافظتي غزة والشمال، نتيجة تراكم النفايات في الشوارع وطفح مياه الصرف الصحي.
وأردف: "ضعف مناعة السكان جراء المجاعة يسرع من انتشار هذه الأمراض والأوبئة وأبرزها التهاب الكبد الوبائي والنزلات المعوية".
وطالب دول العالم بضرورة "التدخل لإجبار إسرائيل على فتح المعابر وإدخال المواد الأساسية لمحافظتي غزة والشمال وباقي القطاع، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه".