يتوجه اليوم السبت، نحو 50 ألف طالبٍ وطالبة في الضفة الغربية، والمدارس الفلسطينية في عدد من الدول، إضافة إلى طلبة غزة الذين تمكنوا من مغادرة القطاع خلال الحرب، إلى قاعات الامتحان، لأداء امتحانات الثانوية العامة "التوجيهي"، والتي تستمر لغاية الثامن من شهر تموز/ يونيو المقبل.

وتعقد امتحانات الثانوية العامة هذا العام في ظروف استثنائية، حيث تتواصل حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، في قطاع غزة، ما يحرم نحو ٣٩ ألفًا من طلبة القطاع من أداء الامتحانات.

وأكدت وزارة التربية والتعليم العالي انتهاء استعداداتها لعقد امتحان الثانوية العامة، موضحة على لسان المتحدث الرسمي باسمها، صادق الخضور، أن الامتحانات ستبدآ عند الساعة التاسعة صباحاً، وأنه تم توفير الكوادر اللازمة لعقد الامتحان، فيما جرى تجهيز ستة مراكز للتصحيح، مباشرة بعد الامتحان الأول.

أخبار ذات صلة

لماذا طالب مؤسس "خطة الجنرالات" بسرعة إنهاء الحرب؟

دواء جديد لإنقاص الوزن يعزز الطاقة ويقلل الشهية دون آثار جانبية

 وأشار إلى أن العدد الكلي للعاملين في إجراء الامتحان يبلغ نحو 20 ألفًا، موزّعين ما بين مراقب، ومصحّح، وإداري، وفنّي، وعامل.

وقال الخضور، إن 50 ألف طالب وطالبة سيتقدمون للامتحان، موزعين على 506 قاعات، فيما حرمت الحرب الإسرائيلية الإجرامية نحو 39 ألف طالب وطالبة "توجيهي" في القطاع كغيرهم من طلبة جميع المراحل من الالتحاق بمدارسهم خلال العام الدراسي، وحرمتهم من تقديم امتحانات الثانوية العامة.

5 مدارس فلسطينية في الخارج

ووفق الخضور، فإن من سيتقدم للامتحان هم طلبة الضفة الغربية، وخمس مدارس خارج فلسطين: في تركيا، وقطر، ورومانيا، وبلغاريا، وروسيا، وعددهم 216 طالبًا، كما سيشارك في الامتحان 1320 طالبًا وطالبة من قطاع غزة غادروا إلى 29 دولة، منهم 1090 طالبا وطالبة في مصر، حيث تم إرسال كادر من الوزارة للإشراف عليهم، بالتنسيق مع السفارة الفلسطينية في مصر، بينما يتقدم باقي الطلبة بالتنسيق مع السفارات الفلسطينية في الدول المختلفة.

وأكد الخضور أن الوزارة لديها خطط بديلة للتعامل مع أي طارئ، كما حدث في جنين العام الماضي، وتشمل هذه الخطط الظروف الميدانية المختلفة لإيجاد بدائل عند الحاجة، وسيتم الإعلان عن أية ترتيبات في كل الأحوال للتعامل مع الطوارئ.

وطمأن الخضور الطلبة وأهاليهم بأن الامتحانات ستكون في المستوى الاعتيادي، وأن الأسئلة تم وضعها وفق جدول المواصفات، مؤكداً أن الوزارة تأخذ بعين الاعتبار الظروف الحالية، وتعمل كل ما من شأنه الانتصار للطلبة، ومنحهم فرصة اجتياز الامتحان والتغلب على الظروف، لافتًا إلى أن عملية التصحيح والأسئلة تتابعها لجان فنية متخصصة، ويتم التعامل بمرونة مع أية ظروف تطرأ، كما تم في السنوات السابقة.

"العام الدراسي لن يضيع"

وأشار الخضور إلى إعلان لوزير التربية والتعليم العالي، د. أمجد برهم، حول قرار لجنة الامتحانات العامة الالتزام بعقد الامتحان لطلبة غزة حال انتهاء العدوان وتوفر الظروف الموضوعية، مع الإبقاء على خيار أن العام الدراسي لن يضيع، وأنه حال تعذر التحاقهم بالدورة الأولى من الامتحان فإن هناك دورات إضافية تمكنهم من الالتحاق بالامتحان.

ودعا الخضور طلبة الثانوية العامة لبذل جهودهم والاجتهاد، مؤكداً أن الوزارة لن تدخر جهداً في التعامل بمرونة مع أية قضية أو ملف يتعلق بامتحان الثانوية العامة. وأشاد بدور المعلمين والمعلمات، مناشداً المجتمع الفلسطيني لدعم الوزارة في هذا الاستحقاق الوطني المهم.

ووفق وزارة التربية والتعليم، فإن أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة استشهدوا خلال الحرب الجارية على الشعب الفلسطيني، بينهم نحو 500 من طلبة الثانوية العامة، منهم نحو 20 طالباً من الضفة الغربية.