أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن تصريحات رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي حول اليوم التالي للحرب هي "خطط خبيثة" لن تجد طريقها للتنفيذ أمام صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته.
وقالت "حماس" في بيان عبر قناتها على "تلغرام": "حديث رئيس مجلس الأمن القومي الصهيوني الإرهابي تساحي هنغبي، حول اليوم التالي للحرب الإجرامية على قطاع غزة، والمستقبل السياسي لشعبنا الفلسطيني، وإعلانه عن خطط تناقشها حكومته مع الإدارة الأمريكية وأطراف أخرى؛ هو إصرار من هذه الحكومة الفاشية على سلوك مسار الفشل والخيبة، فهذه الخطط الخبيثة لن تجد طريقا للتنفيذ، أمام صمود وإرادة شعبنا، وبطولة وبسالة مقاومته".
وأضاف البيان: "نؤكد في حركة (حماس)، أن مصير شعبنا الفلسطيني، ومستقبل قطاع غزة بعد دحر هذا العدوان الإجرامي يقرره شعبنا الفلسطيني ولا أحد سواه، وهو لن يسمح لأي كان بالتدخل فيه، وأن مقاومته الباسلة ستقطع أي يد للاحتلال تحاول العبث بمصير شعبنا ومستقبله".
هذا واعترف مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، بأن إسرائيل ليست قادرة على القضاء على حركة حماس كـ"فكرة"، معتبرا أن ثمة ضرورة لإيجاد بديل للحركة في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ 263 يوما.
وقال هنغبي في مؤتمر هرتسيليا الثلاثاء إنه "لا يمكن إخفاء حماس كفكرة، وثمة حاجة إلى فكرة بديلة وليس فقط استهداف قدراتها العسكرية".
واعتبر هنغبي أن "الفكرة البديلة هي قيادة محلية توافق على العيش إلى جانب إسرائيل وألا تخصص حياتها كلها لمحاولة قتل إسرائيليين".
ومن جانبها، جددت الهيئة العليا للعشائر الفلسطينية في قطاع غزة، رفضها للمرة الثانية المقترحات الإسرائيلية بشأن إمكانية تعزيز دور العشائر للسيطرة على قطاع غزة.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد ذكرت في يناير الماضي أن الجيش الإسرائيلي يخطط لإسناد مهمة إدارة قطاع غزة لفترة مؤقتة إلى "عشائر فلسطينية تعرفها الشاباك"، في إطار خطة تتضمن تقسيم القطاع لمناطق تحكمها هذه العشائر وتقوم ببعض المهام هناك.