اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، ليل الأربعاء الخميس، مدينة جنين وأطراف مخيمها شمالي الضفة الغربية واعتقل أسيرين محررين عند مدخل المخيم. وتأتي هذه الاقتحامات للمدن والبلدات الفلسطينية في وقت تتصاعد فيه حملة القتل والاعتقالات بحق الفلسطينيين، مع دخول الحرب على قطاع غزة يومها الـ265. وخلفت اعتداءات جيش الاحتلال في الضفة حتى الأربعاء 553 شهيداً، بينهم 133 طفلا، إضافة إلى نحو 5 آلاف و200 جريح منذ بدء حرب الإبادة على غزة، وفق معطيات وزارة الصحة.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إضافية من كافة مداخل جنين مدعومة بجرافات وبمساندة الطائرات المسيرة والأباتشي التي حلقت في سماء المدينة. واندلعت مواجهات عنيفة مع الاحتلال في محيط سينما جنين ودوار الداخلية، وأطراف مخيم جنين، حيث أطلق الجنود القنابل المسيلة للدموع في ساحةً مستشفى جنين الحكومي، والرصاص تجاه المواطنين ومركباتهم.
من جانبها، قالت حركة حماس إن تصعيد سلطات الاحتلال الإسرائيلي لعمليات هدم المنازل في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وتنفيذها سبع عشرة عملية هدمٍ خلال يوم الأربعاء فقط، منها أحد عشر منزلاً ومنشأة في قرية أم الخير بمسافر يطا بمحافظة الخليل، إضافة لهدم العشرات من المنازل والمنشآت خلال الأيام القليلة الماضية، هو "جريمة صهيونية وامتداد للحرب الإجرامية التي تخوضها حكومة المستوطنين المتطرفين ضد شعبنا الفلسطيني ووجوده على أرضه، في الوقت الذي تواصل فيه توسّعها الاستيطاني، ودعمها لهجمات المستوطنين واعتداءاتهم على القرى والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية".