ذكرت منظمة مراقبة إسرائيلية مناهضة لسياسة الاستيطان أن حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو وافقت على خطط لبناء نحو 5300 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة. وأمس أفادت صحيفة معاريف الإسرائيلية بأنه في إطار توسيع الاحتلال مشاريع الاستيطان في الضفة الغربية، اجتمع مجلس التخطيط الأعلى في الإدارة المدنية للاحتلال أمس واليوم، للتصديق على الوحدات الاستيطانية، مشيرة إلى أنه سيتم في الوقت عينه التصديق على تسويق أكثر من 500 وحدة.
وقالت "منظمة السلام الآن" إن المجلس الأعلى للتخطيط وافق على تنفيذ خطط بناء نحو 5295 منزلاً في عشرات المستوطنات. ونقلت معاريف عن مجلس التخطيط الأعلى أنه منذ تولي وزير المالية بتسلئيل سموتريتش منصبه وزيراً في وزارة الأمن، تم التصديق بالمجمل على إقامة 21700 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، بالإضافة إلى المصادقة على تسويق 2600 وحدة. ويدور الحديث معاً عن أكثر من 24000 وحدة سكنية استيطانية في عهد حكومة الاحتلال الحالية، التي شُكلت قبل نحو عام ونصف، ويسيطر عليه مستوطنون وداعمو الاستيطان. وعيّن نتنياهو سموتريتش زعيم المستوطنين السابق مسؤولا عن سياسة الاستيطان.
وللمقارنة، فإنه منذ عام 2020 وحتى نهاية 2022 (ثلاث سنوات)، تم التصديق على أقل من 20 ألف وحدة سكنية استيطانية، ما يدل على الارتفاع الحاد في الاستيطان في ظل الحكومة الحالية. ووافق مجلس التخطيط الأعلى على عدد من الخطط في إطار استمرار عملية تسوية المستوطنات، بما في ذلك التنظيم الفعلي لمستوطنتي "محانيه جدي" و"بيت حوغلا"، وغيرهما. كما صادق المجتمعون على خطط بناء 186 وحدة استيطانية في مستوطنة "ألون مورا"، وأكثر من 240 وحدة في مستوطنة "كريات أربع"، بالإضافة إلى 435 وحدة في مستوطنة "ناريا"، ما يعني مضاعفة حجم هذه المستوطنة.
ويأتي التصديق على المخططات الاستيطانية من قبل مجلس التخطيط الأعلى، في إطار مخطط سموتريش للسيطرة الكاملة على الضفة الغربية المحتلة. وفي السياق، قالت منظمة السلام الآن"، أمس الأربعاء، إن إسرائيل وافقت على أكبر عملية مصادرة أراضٍ في الضفة الغربية المحتلة منذ أكثر من ثلاثة عقود، لافتة إلى أن السلطات وافقت أخيراً على مصادرة 12.7 كيلومتراً مربعاً من الأراضي في وادي الأردن. وتشير بيانات المجموعة إلى أن هذه أكبر مصادرة منفردة تمت الموافقة عليها منذ اتفاقات أوسلو عام 1993. وأضافت المنظمة أن هذا يجعل عام 2024 هو عام ذروة مصادرة الأراضي في الضفة الغربية.