اتهمت حركة "حماس"، الاثنين، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوضع المزيد من العقبات أمام المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب على قطاع غزة، وأكدت أنها من جانبها تقدّم "مرونة وإيجابية" في مسار التوصل لاتفاق.
وقالت الحركة، في بيان لها: "في الوقت الذي تقدم فيه حركة حماس المرونة والإيجابية لتسهيل التوصل لاتفاق لوقف العدوان الإسرائيلي، فإن نتنياهو يقوم بوضع المزيد من العقبات أمام المفاوضات ويصعد عدوانه وجرائمه ضد شعبنا ويمعن في محاولات تهجيره قسرا من أجل إفشال كل الجهود للتوصل لاتفاق".
وطالبت الحركة الوسطاء بـ"التدخل لوضع حد لألاعيب نتنياهو وجرائمه"، داعية المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى "الوقوف عند مسؤولياتهم القانونية والإنسانية والضغط لوقف جريمة الإبادة".
وفي السياق، اعتبرت الحركة "تصعيد الجيش الإسرائيلي لعدوانه على غزة وإجباره عشرات الآلاف من السكان على النزوح من منازلهم تحت وطأة القصف الوحشي، إمعانا في حرب الإبادة التي تتحدى القوانين والمعاهدات الدولية".
وتجري في العاصمة القطرية الدوحة والعاصمة المصرية القاهرة خلال الأيام القادمة مفاوضات غير مباشرة بوساطة مصرية وقطرية بين إسرائيل وحماس، للتوصل الى اتفاق لتبادل أسرى بين الجانبين، ووقف إطلاق النار في غزة.
وفي اليومين الماضيين، نقلت وسائل إعلام عبرية عن مصادر إسرائيلية، لم تسمّها، قولها إن المفاوضات "قد تستغرق شهرًا".
وعلى مدار أشهر وأمام التعنّت الإسرائيلي بغطاء أمريكي، لم تنجح جهود الوساطة بالتوصل لاتفاق، حيث أعيقت على خلفية رفض نتنياهو الاستجابة لمطالب حماس بوقف الحرب بشكل كامل.