25.79°القدس
25.51°رام الله
24.42°الخليل
26.93°غزة
25.79° القدس
رام الله25.51°
الخليل24.42°
غزة26.93°
الثلاثاء 16 يوليو 2024
4.7جنيه إسترليني
5.12دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.95يورو
3.63دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.7
دينار أردني5.12
جنيه مصري0.08
يورو3.95
دولار أمريكي3.63

3 مجازر في أقل من ساعة..

الاحتلال يكثّف هجماته ضد المدنيين في قطاع غزة

غزة - فلسطين الآن

يواصل الاحتلال قصفه لمناطق متفرقة من قطاع غزة، مع مرور 284 يوما على بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد عملية طوفان الأقصى التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية عل مستوطنات غلاف غزة.

وتأتي المجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين، في وقت تعقد فيه العائلات الفلسطينية المكلومة آمالا على اتفاق بين حركة حماس والاحتلال، ربما يُفضي إلى وقف إطلاق النار.

3 مجازر في أقل من ساعة

وأعلن المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، الرائد محمود بصل، أن الاحتلال ارتكب 3 مجازر في أقل من ساعة بحق النازحين في منطقة العطار، غربي خان يونس، ومدرسة الرازي بمخيم النصيرات، وتجمع للمواطنين بمحيط دوار الشيخ زايد، شمالي القطاع.

وأشار بصل إلى استشهاد أكثر من 44 فلسطينيا بالإضافة إلى عشرات الجرحى، من بينهم حالات خطيرة.

مجزرة مواصي خان يونس

 إن التطورات في خان يونس ما زالت على حالها، من حيث ارتفاع أعداد الشهداء والجرحى جراء استمرار الغارات التي تستهدف خيام النازحين ومنازل المواطنين.

وأضاف مصدر محلي: «اليوم نتحدث عن 3 غارات مميتة منذ ساعات الفجر وحتى هذه اللحظة، آخر الغارات كانت استهداف منزل لعائلة أبو عكر في الحي الهولندي بالمنطقة الشمالية الغربية من مدينة خان يونس، وتحديدا بمنطقة غرب حي الأمل، وهي من المناطق التي تعتبر من ضمن منطقة المواصي أو المناطق الآمنة التي عاد إليها المواطنون».

وتابع أنه «بالرغم من هذا الادعاء الإسرائيلي إلا أن قوات الاحتلال قصفت المنزل على من فيه، مما أدى إلى وقوع 3 شهداء، رجل في الخمسين من عمره، واثنتين من حفيداته، بالإ ضافة إلى فقدان طفلة رابعة، بينما تعمل الطواقم الطبية وتكثف عمليات البحث عن جثمان هذه الطفلة».

وأشار إلى إصابة عدد آخر من المواطنين، من بينهم إصابات خطيرة وحرجة جراء عمليات بتر في الأطراف السفلية والعلوية.

وأوضح أن «هذه الغارة جاءت بعد دقائق معدودة على الغارة والجريمة المروعة التي نفذتها طائرات الاحتلال المسيرة، بعد استهداف سيارة في منطقة العطار، غربي مدينة خان يونس، بمنطقة المواصي، حيث أدى هذا القصف الإسرائيلي إلى استشهاد 17 فلسطينيا معظمهم من الأطفال والنساء والنازحين، وإصابة أكثر من 26 آخرين، من بينهم إصابات خطيرة وحرجة».

وأكد أن «الأوضاع في غرب خان يونس تتفاقم بصورة كبيرة جدا، نحن نتحدث عن أقل من 72 ساعة، نفذت خلالها قوات الاحتلال 4 مجازر في المنطقة الغربية من خان يونس تحديدا في منطقة المواصي».

ولفت إلى أن «جميع الغارات وقعت في مربع ضيق يقع في الأطراف الغربية من خان يونس، وهي المنطقة الأكثر اكتظاظا بقطاع غزة، حيث يوجد به أكثر من 700 ألف مواطن يعيشون في هذه البقعة الجغرافية الصغيرة الممتلئة عن بكرة أبيها بالنازحين وعشرات الآلاف من خيامهم».

مواصلة التصعيد

وفي وقت سابق، اليوم الثلاثاء، قال شاهد عيان إن الاحتلال لم يتوقف عن التصعيد بالمدينة، بالرغم من انتهاء العملية العسكرية بها منذ 5 أشهر.

وأشار إلى أن طائرات الاحتلال شنت غارات جوية على مناطق عدة، إذ استهدفت غارة إسرائيلية، فجر اليوم، منزلا لعائلة عزمي أبو طير ببلدة عبسان، في خان يونس، مما أسفر عن استشهاد الأب والأم والأبناء.

كما أشار إلى وصول 5 شهداء إلى مجمع ناصر الطبي جراء قصف إسرائيلي على منطقة خربة العدس، في رفح، جنوبي القطاع.

مجزرة النصيرات

وفي النصيرات، قصفت طائرات الاحتلال مبنى يتواجد بداخله عدد من النازحين، في محيط مدرسة الرازي التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بمخيم النصيرات، وسط القطاع، وذلك خلال فاعلية ترفيهية للأطفال،وذكرت وكالة رويترز أن مسؤولين في قطاع الصحة قالوا إن الغارة أسفرت عن استشهاد 16 شخصا وإصابة كثيرين آخرين.

وأوضحت وزارة الصحة في غزة أن الغارة استهدفت مدرسة تديرها الأمم المتحدة، وتؤوي عائلات نازحة.

جاء ذلك، فيما كانت وكالة الأونروا قد قالت إن الاحتلال استهدف خلال الأيام العشرة الماضية 5 مدارس تابعة لها، داعية إلى ضرورة حماية كل مرافق الأمم المتحدة.

وفي دير البلح، أفاد مصدر محلي بأن قصفا مدفعيا لا يزال مستمرا على شرقي المدينة، التي تقع بوسط القطاع، وعلى شمال مخيم النصيرات، وتحديدا مناطق المغراقة ووادي غزة ومدينة الزهراء.

وأوضح أن «جيش الاحتلال على ما يبدو يعمل في تلك المناطق على توسيع المنطقة العازلة في محور نتساريم لمنع تساقط قذائف الهاون على قواته بتلك المنطقة».

كذلك، أطلقت مروحيات الاحتلال النار في محيط أبراج الأسرى، شمال غربي مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة.

مسلسل المجازر مستمر

من جهته، قال المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى، الدكتور خليل الدقران، إن مسلسل المجازر المستمر على جميع المحافظات يزيد يوميا من أعداد الشهداء والمصابين، ولا تستطيع مستشفيات القطاع استيعاب هذه الأعداد بسبب النقص الكبير في جميع المستلزمات الأساسية والوقود.

وأضاف الدقران، في تصريحات للغد: «وصل عدد الشهداء من الأمس إلى 33 شهيدا وأكثر من 100 إصابة، معظمهم أطفال وشيوخ، ومستشفى شهداء الأقصى لا يستطيع استيعاب هذه الأعداد بسبب منع وصول المساعدات والمستلزمات الطبية».

وشدد على أن المستشفى يعاني نقصا في الأدوية، ويستقبل الحالات على باب الاستقبال بسبب عدم وجود أماكن وهناك نقص كبير في عدد الأسرة.

وروى شهود عيان تفاصيل قصف منازلهم في مخيم النصيرات والمغازي، وسط غزة.

وقال أحدهم: «الأطفال نايمين مسالمين في بيوتهم آمنين، نتفاجأ إن الساعة 02:20 تقريبا الصاروخ بينزل عليهم ويقطعهم بالشكل هذا»، متسائلا: «إيش الذنب اللي عملوه، وإيش الذنب اللي عملناه؟ لا إحنا مقاومين ولا إحنا مسلحين، إحنا يا جماعة مسالمين».

وقال آخر إن صاروخا يبلغ طوله 4 أو 5 أمتار قصف منزله، مشيرا إلى أن جثث الشهداء كانت متفحمة ومحروقة.

غزة تواجه الإبادة

ويواصل الاحتلال قصفه لمناطق متفرقة من قطاع غزة، لليوم الـ284 مخلفا مئات الشهداء والجرحى.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 38 ألفا و713 شهيدا، غالبيتهم من النساء والأطفال، و89 ألفا و166 مصابا.

وقالت الوزارة، في بيان، إن الاحتلال ارتكب، خلال الـ24 ساعة الماضية، مجزرتين ضد عائلات بأكملها في قطاع غزة، راح ضحيتها 49 شهيدا، و69 مصابا.

وأضافت الوزارة أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.

 

المصدر: فلسطين الآن