كشفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين «الأونروا»، اليوم الجمعة، عن نتائج تقديرية تفيد بأن 63% من المباني في قطاع غزة تم تقييمها على أنها مدمرة او متضررة بشكل كبير.
وجاء في تقرير الأونروا رقم 127 حول الوضع في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، أن الغارات الجوية التي تشنها القوات الإسرائيلية على قطاع غزة مستمرة، مما يؤدي إلى سقوط ضحايا من المدنيين ونزوح السكان وتدمير المباني السكنية والبنية التحتية العامة.
وأضاف التقرير: «استمر إصدار أوامر إخلاء إضافية خلال الفترة المشمولة بالتقرير من 2 إلى 7 أغسطس/ آب، حيث صدر أمر إخلاء جديد في 5 أغسطس/ آب يحذر الأشخاص الذين يعيشون في أجزاء من خان يونس وشمال رفح من الانتقال فورًا إلى المواصي، ووفقًا لمجموعة عمل إدارة المواقع، فإن أمر الإخلاء الأخير هذا يؤثر على 41 موقعًا للنزوح، و19 منشأة للمياه والصرف الصحي، و12 مدرسة، ونقطتين طبيتين عاملتين.
1.9 مليون نازح
وأشار التقرير إلى أنه «بحسب الأمم المتحدة، فإن ما يصل إلى 1.9 مليون شخص (أو 9 من كل 10 أشخاص) في مختلف أنحاء قطاع غزة نازحون داخليا، بما في ذلك الأشخاص الذين نزحوا مرارا وتكرارا (بعضهم حتى 10 مرات)».
وأكد التقرير أن مجموعات العمل الإنسانية ومجموعات العمل الفنية قدمت تحديثا عن العمليات والتحديات الحالية داخل غزة، وأفادت مجموعات عدة بوجود تحديات مستمرة في الوصول تمنع المجموعات من تقديم المساعدات الإنسانية؛ وتحتاج القطاعات الحيوية بما في ذلك المياه والصرف الصحي والمأوى والصحة بشكل عاجل إلى زيادة حجم الإمدادات الإنسانية للحفاظ على العمليات، على سبيل المثال، تشير مجموعة المياه والصرف الصحي إلى أن استنفاد احتياطيات الكلور، التي تم استهلاكها بمعدل مضاعف قبل الحرب، يتطلب استيراد إمدادات الكلور الجديدة بشكل عاجل، والتي تستخدم لتنقية المياه الضرورية لمياه الشرب الآمنة».
فلسطيني يزيل الحطام الناجم عن الهجوم الإسرائيلي على منزل في وسط قطاع غزة يوم 16 يوليو تموز 2024. تصوير: رمضان عابد - رويترز
فلسطيني يزيل الحطام الناجم عن الهجوم الإسرائيلي على منزل في وسط قطاع غزة يوم 16 يوليو تموز 2024. تصوير: رمضان عابد – رويترز
63% من مباني غزة مدمرة أو متضررة
ونوه التقرير بما نشرته منظمة الأمم المتحدة من نتائج تقدر أن 63% من المباني في قطاع غزة مدمرة أو متضررة (بشدة أو بدرجة متوسطة)، وأظهرت أحدث نتائجها زيادة في الأضرار والدمار الذي لحق بالمباني في مختلف أنحاء غزة مقارنة بتحليلها في شهر مايو/ أيار.
على سبيل المثال، شهدت محافظتا شمال غزة ورفح أعلى زيادة في الأضرار، حيث تضرر حوالي 17300 مبنى جديد. وفي أعقاب العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح (التي بدأت في 6 مايو/ أيار)، بلغ إجمالي عدد المباني التي تم تقييمها على أنها متضررة الآن 13237 مبنى، 76% منها (10100) تم تقييمها حديثًا على أنها متضررة.
وبحسب منظمة الصحة العالمية ومجموعة الصحة، فإن النظام الصحي لا يزال يعمل بالكاد بعد 300 يوم من الحرب، حيث لا يعمل 90 مستشفى ومركز رعاية صحية أولية، وتظل الأونروا جهة فاعلة رئيسية في قطاع الصحة، حيث تقدم الخدمات الصحية عبر 10 مراكز رعاية صحية أولية وما يصل إلى 100 نقطة طبية متنقلة في جميع أنحاء قطاع غزة.
وبحلول السابع من أغسطس/ آب، بلغ العدد الإجمالي لزملاء الأونروا الذين قتلوا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 205.
وتواجه عملية جمع الإمدادات الإنسانية الضرورية من معبر كرم أبو سالم في جنوب غزة العديد من التحديات، بما في ذلك تدهور القانون والنظام، والحرب وانعدام الأمن، والبنية الأساسية المتضررة، ونقص الوقود، والقيود المفروضة على الوصول.