قال الدكتور محمد المغير مدير دائرة الإمداد بجهاز الدفاع المدني في غزة، إن مدرسة التابعين في حي الدرج قصفت بثلاثة صواريخ أمريكية فتاكة من نوع “MK-84” والتي تزن أكثر من ألفي رطل وتصل حرارتها إلى 7 آلاف درجة.
وقال المغير لوسائل إعلام فلسطينية، إن مدرسة التابعين التي تعرضت للمذبحة فجر اليوم، تأوي قرابة 2400 مواطن، مضيفا أن الاحتلال استهدف خلال هذا الأسبوع ستة مدارس إيواء شمال القطاع.
ومنتصف الشهر الماضي، ارتكبت الاحتلال مجزرة ضد النازحين في منطقة مواصي خان يونس راح ضحيتها نحو 100 شهيد واستخدمت فيها أيضا قنابل أمريكية مدمرة.
وقالت صحيفة “معاريف” العبرية إن قنابل موجهة بنظام “JDAM” الأمريكي أو ما يسمى “البرد الثقيل” استخدمت في هذه المجزرة، مشيرة إلى أنها “قنابل بأنظمة متطورة موجهة بالليزر أو نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) وتعتمد على تكنولوجيا الاستشعار المتقدمة والذكاء الاصطناعي”.
واشارت إلى أن القنبلة “دقيقة للغاية، ومقاومة لتداخل الاتصالات والحرب الإلكترونية الموجهة، وأن استخدامها يشكل اتفاقًا شفهيًا فعليًا من الإدارة الأمريكية على سياسة تواصل الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة”.
وبحسب إذاعة جيش الاحتلال، فإنّ سلاح الجو الإسرائيلي ألقى 8 قنابل من نوع “JDAM” خلال ارتكابه المجزرة، التي أدت إلى استشهاد وجرح نحو 390 فلسطينياً.
واستشهد أكثر من 100 شخص، فيما سقط عشرات الجرحى، فجر اليوم السبت، في مجزرة جديدة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، في حي الدرج الموجود شرق مدينة غزة وسط القطاع، وذلك عقب استهدافه مدرسة “التابعين” التي تؤوي نازحين خلال صلاة الفجر.
واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف المدرسة، زاعما أن “عناصر وقيادات من حركة حماس كانوا يوجدون فيها”.
من جهته، أكّد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مذبحة داخل مدرسة التابعين بمدينة غزة، راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وعشرات الإصابات.
إلى ذلك، طالب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية، بالضغط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد المدنيين والنازحين في قطاع غزة، ووقف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة.
وفي السياق ذاته، كان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أوضح الاثنين الماضي، عبر بيان، أن المجازر الأخيرة رفعت من عدد مراكز الإيواء المأهولة بالنازحين التي استهدفها جيش الاحتلال، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية في غزة إلى 172 مدرسة ومركز إيواء، من بينها 152 مدرسة مأهولة بالنازحين، بعضها مدارس حكومية، وأخرى تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، وقد تجاوز عدد الشهداء في المجازر الـ1050 شهيدا.