أفاد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن "مدرسة التابعين" في غزة التي تعرضت لقصف إسرائيلي كبير خلّف أكثر من 100 شهيد لا تضم أي تجمعات مسلحة أو مظاهر عسكرية.
وفي بيان أصدره المرصد، أوضح أن تحقيقاته أشارت إلى أن "مدرسة التابعين" التي شهدت مجزرة دامية استشهد فيها أكثر من 100 فلسطيني "ليست سوى مكان متهالك اتخذته مئات العائلات ملجأ بعد نزوحها قصرا من أماكن سكنها".
وأضاف المرصد الأورومتوسطي أن جميع الأدلة والشهادات أظهرت "أن المدرسة خالية من أي تجمعات أو مراكز عسكرية، وكانت تؤوي المئات من الأطفال، إذ لم يكن ممكنا أن تُعرّض العائلات أطفالها للخطر لو كان الموقع يستخدم لأغراض عسكرية".
كما قال إن مدرسة التابعين "كانت تُستخدم كمأوى طارئ للمدنيين الذين فروا من المناطق المدمرة".
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قال فجر السبت إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مذبحة داخل "مدرسة التابعين" بمدينة غزة راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وعشرات الإصابات.
وأقرّ الجيش الإسرائيلي بقصفه المدرسة، زاعما أن عناصر من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) استخدموا المدرسة مقر قيادة "للاختباء والترويج لاعتداءات إرهابية مختلفة ضد قوات جيش الدفاع وإسرائيل".
إبادة جماعية
وأوضح المرصد الأورومتوسطي أن فريقه الميداني والقانوني أجرى عملية مسح وتحقيق أولي في مدرسة التابعين شملت جمع البيانات، وتوثيق شهادات الناجين والشهود، ومعاينة المكان بعد الهجوم.
وخلص تحقيق المرصد إلى أن "الهجوم الإسرائيلي الدموي على المدرسة غير مبرر ويمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني".
وجاء في التقرير أنه "لا يمكن لـ"إسرائيل" الاستمرار في قتل وحرق مئات المدنيين أحياء يوميا، ثم الادعاء بوجود أهداف عسكرية في الأماكن المستهدفة بدون تقديم أدلة حقيقية أو السماح لجهات دولية مستقلة بالتحقق من صحة هذه الأدلة".
واعتبر المرصد الأورومتوسطي أن "هذه الهجمات العسكرية جزء لا يتجزأ من جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والمجتمع الدولي مطالب بتنفيذ التزاماته الدولية بوقف الجريمة وفرض عقوبات على إسرائيل ومحاسبتها على جرائمها ضد الفلسطينيين".