خاطبت طفلة فلسطينية من قطاع غزة العالم العربي، متسائلة عن موقفهم تجاه ما يحدث للأطفال والشباب وجميع سكان القطاع، من مجازر يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي.
وفي مقطع فيديو انتشر بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قالت الطفلة إنها "زهقت" من الواقع الذي تعيش فيه، قائلة إنها "لن تسامح العرب على خذلانهم وصمتهم في الدنيا والآخرة".
"مش مسامحتكم لا دنيا ولا آخرة..." طفلة فلسطينية غزاوية تبكي ضحايا #مجزرة_الفجر pic.twitter.com/FX6NLfJgpU
— رؤى لدراسات الحرب (@Roaastudies) August 10, 2024
ووفقا لمسؤول الإعلام في المكتب الإقليمي لليونيسف٬ سليم عويس، فإن حجم الدمار والمعاناة والنزوح في غزة يفوق التصور، مشيرا إلى أن الأطفال في غزة تأثروا، بشدة، من جراء الدمار الذي لحق بالبنية التحتية والمرافق الصحية، وهم يعانون من إصابات الحرب والأمراض المختلفة.
وفجر السبت قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن "جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مذبحة داخل مدرسة التابعين بمدينة غزة راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وعشرات الإصابات".
وأضاف المكتب، في بيان، أن "القصف يأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد شعبنا الفلسطيني بشكل واضح". وذكر أن "جيش الاحتلال قصف النازحين بشكل مباشر خلال تأديتهم صلاة الفجر".
ولاحقا، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصفه المدرسة، زاعما أن "عناصر حماس استخدموا مقر القيادة بالمدرسة للاختباء والترويج لاعتداءات إرهابية مختلفة ضد قوات الجيش وإسرائيل".
وباستهداف مدرسة التابعين يرتفع عدد المدارس التي تؤوي نازحين وقصفها الجيش الاحتلال في مدينة غزة فقط خلال أسبوع واحد فقط إلى 6، ما خلف أعداداً كبيرة من القتلى والجرحى.
وبدعم أمريكي يشن الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 131 ألف شهيد وجريح في صففو الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.