31.68°القدس
31.44°رام الله
30.53°الخليل
33.22°غزة
31.68° القدس
رام الله31.44°
الخليل30.53°
غزة33.22°
الخميس 10 يوليو 2025
4.57جنيه إسترليني
4.74دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.94يورو
3.36دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.57
دينار أردني4.74
جنيه مصري0.07
يورو3.94
دولار أمريكي3.36

خبر: أبناء الأسير عارف.. متشبثون بأبيهم رغم غيابه

عبير التي لم تتجاوز ثمانِ سنوات، تحدث معلماتها عن زيارتها لوالدها الأسير في سجون الاحتلال، وفي ذات مرة كان يدور محور الحديث في الحصة المدرسية عن سجن النقب، فأخذت عبير تروي لمعلمتها وزميلاتها في الصف عن زيارتها للسجن، منذ خروجها من المنزل الساعة الخامسة والنصف فجراً، ولقائها بوالدها، وحتى عودتها من الزيارة. تحفظ عبير كل تفاصيل الزيارة، وما يدور من حديث بينها وبين والدها، وتخبر كل من التقت به من الناس، فهي لم تشهد ولم تعايش والدها، وكان عمرها عاماً واحداً عندما اعتقل عام 2005، من على جسر الكرامة عندما كان في طريقه مع زوجته لتأدية رحلة العمرة، فاعتقله جنود الاحتلال، ومنعوه من السفر، بينما سمحوا بذلك لزوجته التي ظنت بأنه سيلحق بها فيما بعد. الأسير عصام عبد اللطيف عارف 37 عاماً من مدينة طولكرم، اعتقل بتهمة إيواء استشهادي في بيته، فحكم عليه بالسجن مؤبد في البداية، ثم تم تخفيض حكمه إلى 15 عاماً، ومن ثم تم استئناف الحكم مرة أخرى إلى ثمانِ سنوات، وهو الآن يقبع في سجن مجدو. أم بهاء، زوجة الأسير عصام عارف، قالت: "إن الاحتلال اعتقل زوجي ووضعه في التحقيق، وشدد على زيارته في البداية، مما أقلق الأسرة، وكنا ننتظر موعد أول زيارة له بفارغ الصبر، وخاصة الأبناء". وتضيف أم بهاء، التي تحاول أن تجعل من نفسها الأم والأب والأخ والصديق لأبنائها الثلاثة: بهاء الدين وباسل وعبير، أن أبناءها يبدون مكسوري الخاطر في الأعياد والمناسبات وفي كل مشوار ورحلة يخرجوها، يتمنون والدهم معهم يشاركهم فرحتهم. [title]أجمل رحلة للأبناء[/title] تقول أم بهاء لمركز "أحرار": "عندما يحين موعد الزيارة لوالدهم، يتجهز الأبناء، يرتدون أجمل ما لديهم، ويتعطرون، ويبدون فرحين أكثر من أي وقت مضى، وعندما يحين موعدهم ليتحدثوا مع والدهم من وراء الزجاج والقضبان، يهرعوا مسرعين والابتسامة تملأ وجوههم حتى انتهاء الزيارة، لكنهم في الوقت ذاته، تمتلئ عيونهم بالدمع، شوقاً للأب، فهم يريدون إمساك يده، ويريدون أن يصافحوه ويعانقوه، وما إن يعود الأبناء للبيت حتى يخيم الحزن والصمت على كل زاوية فيه. الأسير عصام عارف، استطاع من داخل السجن أن يُتم تعليمه، فأنهى دراسة الثانوية العامة ونجح فيها، وأكمل دراسة الخدمة الاجتماعية هناك، فاستطاع أن يحول المحنة إلى فرصة له لتنمية نفسه والحصول على شهادة جامعية.