تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، عن خلافات كبيرة بشأن "محور فيلادلفيا" الحدودي الفاصل بين قطاع غزة ومصر، وذلك في إطار المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار وعقد صفقة لتبادل الأسرى.
وذكر موقع "واللا" العبري أنه "لا يوجد حل حتى الآن للخلاف بين إسرائيل وحركة حماس حول محور فيلادلفيا"، موضحا أن "نقطة الخلاف الرئيسية في المفاوضات بشأن التوصل إلى صفقة لوقف الحرب وتبادل الأسرى هي المحور الممتد لمسافة 14 كم".
ولفت إلى أن "حماس تصر على انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي، بينما تصر تل أبيب على السيطرة عليه لمنع إعادة تأهيل شبكة أنفاق التهريب في سيناء"، مضيفا أن "إسرائيل يمكنها الانسحاب من محور فيلادلفيا لمدة 6 أسابيع على الأكثر، للسماح بإطلاق سراح الرهائن".
ونقل الموقع العبري عن مصادر أمنية (لم يسمّها)، قولها إن "حماس ستجد صعوبة في استعادة نظام الأنفاق، الذي بنته على مدى عقود"، مشيرا إلى أن "الصعوبة الإسرائيلية تكمن في الموافقة على الانسحاب من محور فيلادلفيا في هذه المرحلة؛ نظرا لأنها لم تحدد بعد مواقع جميع أنفاق حماس وتدميرها".
وتقول المصادر نفسها إن "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تصر على الاحتفاظ بقدرتها على العودة والقتال ضد حماس، وعدم الموافقة على وقف الحرب".
من جانبه، قال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين: "لن نغادر غزة حتى يتم إطلاق سراح جميع الرهائن".
وأضاف كوهين، في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي، الأحد: "من الواضح للجميع أن إسرائيل ستكون لها سيطرة أمنية على القطاع، ما يعني القدرة على المجيء وتنفيذ عملية في أي وقت ومكان".
واستدرك كوهين: "بالتالي يجب أن يبقى محور فيلادلفيا تحت السيطرة الإسرائيلية".
والسبت، قالت القناة (12) الإسرائيلية الخاصة، إنه لا تزال هناك عقبات كبيرة في طريق التوصل إلى صفقة.
وأشارت إلى أنه حتى الآن لا تزال إسرائيل تصر على التواجد في محوري فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر، ونتساريم قرب مدينة غزة الذي يفصل شمال غزة عن جنوبه.
وأضافت: "يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تواجد الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا، على الرغم من أن المؤسسة الأمنية اقترحت حلولا مختلفة في المباحثات الأمنية، ووزير الدفاع يوآف غالانت نفسه قال إن ذلك ممكن بالانسحاب من المحور لفترة محدودة مدتها 6 أسابيع".
وفيما يتعلق بمحور نتساريم، قالت القناة (12) في تقريرها، السبت، إن "الأمريكيين أرسلوا رسالة واضحة لإسرائيل مفادها أنهم لن يقبلوا بهذا الشرط، وهذا الخيار غير مطروح بالنسبة لهم".
والجمعة، عاد وفد التفاوض الإسرائيلي برئاسة رئيس الموساد ديفيد برنيع إلى تل أبيب، بينما بقي في الدوحة وفد عمل بمستوى أقل في قطر، بحسب المصدر ذاته.
ووفق ما هو مخطط، سيغادر وفد عمل إسرائيلي، الأحد، إلى القاهرة؛ لإجراء مزيد من المباحثات، بينما سيصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بداية الأسبوع، إلى إسرائيل.
وحسب القناة (12)، "يأمل الأمريكيون في عقد قمة أخرى نهاية الأسبوع الجاري؛ لوضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل".
ومساء الجمعة، أعلن الوسطاء في محادثات وقف إطلاق النار على غزة، أن الولايات المتحدة قدمت مقترحا جديدا لتقليص الفجوات بين الاحتلال وحركة حماس.