24.44°القدس
23.94°رام الله
23.3°الخليل
26.74°غزة
24.44° القدس
رام الله23.94°
الخليل23.3°
غزة26.74°
الثلاثاء 20 اغسطس 2024
4.8جنيه إسترليني
5.21دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.09يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.8
دينار أردني5.21
جنيه مصري0.08
يورو4.09
دولار أمريكي3.69

قناة عربية تنشر تفاصيل المقترح الأميركي الجديد لوقف إطلاق النار في غزّة

غزة _ فلسطين الآن

حصل التلفزيون العربي اليوم الاثنين على تفاصيل المقترح الأميركي الجديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة كاشفاً أن المقترح يجعل وقف إطلاق النار الدائم بندًا للتفاوض في المرحلة الثانية، وينص على مناقشة وقف إطلاق النار ضمن سقف محدد. كما يربط المقترح الأميركي الجديد بين عمليات الإغاثة وموافقة كل الأطراف على شروط الاتفاق، وينص على إجراء مباحثات تقنية بشأن محور فيلادلفيا، وإيجاد آلية رقابة لعودة النازحين إلى شمالي قطاع غزة.

 وبحسب المقترح الجديد، فإن إسرائيل رفعت عدد الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب بإبعادهم إلى 150 أسيرًا. ويشمل المقترح التفاوض على إعادة الإعمار في المرحلة الثانية، ولا ينص على انسحاب إسرائيلي من قطاع غزة في المرحلة الثانية.

وعقب المباحثات التي جرت الخميس والجمعة الماضيين في الدوحة وغابت عنها حركة حماس، أعلنت دول الوساطة، الولايات المتحدة وقطر ومصر، تقديم مقترح جديد "يقلّص الفجوات" بين إسرائيل وحماس للوصول إلى وقف إطلاق النار في غزة، والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين.

وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن اتفاقاً على وقف النار بات "أقرب من أي وقت مضى". إلا أن القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق أكد، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، أنه لا يوجد أي اختراق في محادثات وقف إطلاق النار، وأن المقترح الأميركي أقرب إلى المقترح الإسرائيلي.

وأوضح أن المقترح الجديد يعتبر تخلياً عن المقترح الأميركي في 2 يوليو/ تموز الذي وافقت عليه الحركة. وأشار إلى أن حركة حماس وافقت على المقترح المذكور بعد وعد من الوسطاء وأميركا بموافقة إسرائيل، كاشفاً أن حواراً سيجري يوم الاثنين بين الوسطاء في ملف المفاوضات والإسرائيليين بشأن ملف محور فيلادلفيا الذي يفصل بين قطاع غزة ومصر والذي تحتله إسرائيل منذ ثلاثة أشهر.

ووفق حماس، فإن الشروط التي طرحتها إسرائيل لا ترقى حتى إلى السيناريو الذي دعمه مجلس الأمن الدولي في العاشر من يونيو/ حزيران الماضي، ولا الشروط التي وافقت عليها حماس في 2 يوليو. وبناءً على ذلك، تشترط إسرائيل على حماس قبول الوجود الإسرائيلي في محور فيلادلفيا؛ حيث تريد فرض مراقبة على سكان غزة الذين يمرون من الجنوب إلى الشمال عبر نقاط التفتيش في مفترق نتساريم (يفصل بين شمال القطاع وجنوبه)، كما تريد إسرائيل أن تكون قادرة على الاعتراض على 100 اسم من قائمة تضم حوالي 300 أسير تريد حماس إطلاق سراحهم.

ويواصل عدد من المسؤولين والمعلقين الإسرائيليين تحميل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مسؤولية فشل مفاوضات الصفقة مع حركة حماس، وسط حالة من التشاؤم، بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لتل أبيب. وقال بلينكن خلال لقائه الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، اليوم الاثنين، إن المفاوضات الجارية بشأن قطاع غزة هي "ربما آخر فرصة" للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من عشرة أشهر على القطاع.

كما تحدّث مصدر فلسطيني مطلع على المفاوضات، للميادين، عن تفاصيل المقترح الأميركي الجديد بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى، مشيراً إلى "تناقضه تماماً مع الورقة التي وافق عليها الطرفان سابقاً".

وفي التفاصيل، كشف المصدر الفلسطيني أنّ المقترح الأميركي الجديد "مبني على ورقة أيار/مايو، ويستجيب للشروط والمطالب الإسرائيلية الجديدة ويتماهى معها".

كما أوضح للميادين، بشأن وقف إطلاق النار، أنّ المقترح الأميركي "لا يشمل وقفاً دائماً لإطلاق النار"، بل "يناقشه في المرحلة الثانية ضمن سقف محدد".

وبيّن المصدر أنّ المقترح الأميركي، يؤكد على أنّه "ما لم توافق حماس على المطالب الإسرائيلية، فسيعود الاحتلال إلى الحرب في المرحلة الثانية".

كذلك، أكد أنّ المقترح "لا يشمل انسحاباً إسرائيلياً شاملاً من قطاع غزة"، بل "يشمل استمرار احتلال ممر فيلادلفيا مع تقليص تواجد الجيش الإسرائيلي"، وفق المصدر الفلسطيني.

وأضاف للميادين أنّه "يشمل أيضاً استمرار احتلال مفترق نتساريم، ومراقبة حركة الناس والتحكم فيها".

وبخصوص تبادل الأسرى، أشار المصدر إلى أنّ المقترح الأميركي، "يؤكد حق إسرائيل في رفض إطلاق سراح عدد لا يقل عن 100 أسير فلسطيني، ويضمن إبعاد عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم في صفقة التبادل إلى خارج فلسطين".

وأوضح أنّ المقترح "يعطي الصلاحية للاحتلال بوضع فيتو على 65 اسماً من 300 اسم أسرى محكومون بالمؤبد تُقدّمهم حماس".

أمّا فيما يتعلق بتقديم المساعدات وإعادة الإعمار، فيشترط المقترح "إغاثة غزة وتقديم المساعدات بموافقة حماس على جميع البنود"، كما "يؤجّل المفاوضات على إعادة الإعمار ورفع الحصار إلى ما بعد نتائج المرحلة الأولى".

وجدّدت حركة حماس، مساء أمس الأحد، التزامها بما وافقت عليه في الـ2 من تموز/يوليو الماضي، المبني على ما أعلنه الرئيس الأميركي وقرار مجلس الأمن، حاثةً الوسطاء على تحمل مسؤولياتهم وإلزام الاحتلال بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.

وفي بيان، حمّلت حماس رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، "كامل المسؤولية عن إفشال جهود الوسطاء، وتعطيل التوصل إلى اتفاق".

كما حمّلته المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى الإسرائيليين، الذين "يتعرّضون للخطر نفسه الذي يتعرّض له" الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، من جرّاء مواصلة العدوان والاستهداف الممنهج لكل مظاهر الحياة في القطاع.

يأتي ذلك فيما حذّر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في وقتٍ سابق اليوم، من أنّ المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة "قد تكون الفرصة الأخيرة للتوصل" إلى اتفاق وإعادة الأسرى الإسرائيليين، وذلك خلال لقاء مع رئيس الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، في "تل أبيب".

يُذكر أنّ حركة حماس أكّدت مراراً، أنّه لا يمكن أن يمرّ أيّ اتفاق من دون وقفٍ كامل لإطلاق النار، وانسحاب الاحتلال من القطاع، وعودة النازحين، وإبرام صفقة تبادل الأسرى.

المصدر: فلسطين الآن